جوبا- الوكالات
دعت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة حفظ السلام بجنوب السودان (يوناميس)، هيلدا جونسون، أمس، طرفي النزاع في جنوب السودان، إلى وقف العنف في اليوم الأول من العام الجديد، فيما أدانت "الانتهاكات" ضد المدنيين من الجانبين.
وفي مؤتمر صحفي عقدته أمس في العاصمة جوبا، قالت جونسون إنّ "الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين والتي بدأت كنزاع سياسي، وتحولت إلى مواجهات عنيفة وضعت جنوب السودان في مفترق طرق".
واعتبرت أن "الوضع يمكن إنقاذه، فالأمر بيد سلفا كير وريك مشار اللذين ينبغي عليهما الجلوس والتحاور، تفاديا لأيّ انهيار محتمل في الأوضاع"، مضيفة أن "الأمم المتحدة تدعم موقف قادة (الإيغاد)، والمطالب التي رفعوها ووضعوها أمام الطرفين لبدء التفاوض".
وحثت الطرفين على اغتنام فرصة بداية العام لإنهاء العنف والاقتتال، وتقديم المتورطين في أحداث العنف للعدالة، محذرة في الوقت نفسه من إمكانية استمراره في ظل وقوع انتهاكات ضد المدنيين جراء أحداث العنف العرقي الذي وصفته بالخطير.
وأشارت إلى أنّ بعثة الأمم المتحدة ستستمر في حماية المدنيين الذين ينتشرون في مخيمات البعثة في العاصمة جوبا، وبور (عاصمة ولاية جونقلي) وملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل) وبانتيو (عاصمة ولاية الوحدة) بعد أن قصدوها طلباً للحماية.
وأوضحت "لدينا 7000 جندي من قوات حفظ السلام الأممية في تلك المعسكرات، وننتظر وصول مزيد من التعزيزات العسكرية"، لافتة إلى أنّ "تقديم المساعدات إلى النازحين يتطلب حوالي 166 مليون دولار أمريكي".
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد)، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن حكومة جنوب السودان و"المتمردين" اتفقوا على وقف لإطلاق النار مع استعدادهم لمحادثات لإنهاء المعارك الدائرة في البلاد منذ أكثر من 15 يوما.
يذكر أن القتال اندلع منتصف الشهر الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جنوب السودان، ثم امتد في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم الرئيس سلفاكير ميارديت، نائبه المقال السابق ريك مشار، بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه.
ووفقًا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يوناميس)، قتل أكثر من 1000 شخص، ونزح 122 ألفًا على الأقل عن ديارهم، فيما لجأ 63 ألفا آخرين إلى قواعد الأمم المتحدة في البلاد منذ اندلاع قتال قبل أسبوعين، تشوبه أعمال عنف عرقي على نحو متزايد.