دمشق - وكالات
اتهم الائتلاف السوري المعارض "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بأنها على "علاقة عضوية" مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد، وبأنها تعمل على "تنفيذ مآربه"، وذلك بعد اقدامها على اعتقال وتعذيب وقتل طبيب كان يتولى إدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في شمال سوريا من جانب المعارضة.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان يعتبر من اقوى المواقف الرسمية له حتى الآن ضد الدولة الاسلامية، "يؤكد الائتلاف ان علاقة تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام بزعامة "داعش" مع نظام الأسد الإرهابي، علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأضاف أن "سيل دماء السوريين على يد هذا التنظيم رفع الشك بشكل نهائي عن طبيعته وأسباب نشوئه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والأجندات التي يخدمها، ما يؤكد طبيعة أعماله الإرهابية والمعادية للثورة السورية".
وكان الائتلاف يعلق على مقتل الطبيب حسين السليمان المعروف بأبو ريان الذي قتل "بعد اعتقاله من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مسكنة (ريف حلب)، جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيب".
ودعا الائتلاف "جميع المقاتلين الذين انضموا الى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام ظانين فيه تنظيما يعمل لتحقيق أهداف الثورة ويخلص العمل لوجه الله، إلى الانسحاب منه فورا وإعلان البراءة من تصرفاته وأفعاله المخالفة لطبائع السوريين". كما حث "الجهات الداعمة له على الانفصال عنه"، مشددا على "أن الجهل بمشروع التنظيم وأجنداته لا يبرر لأحد البقاء في صفوفه أو منح الولاء له". وتعهد الائتلاف "بملاحقة ومحاسبة قادة هذا التنظيم الإرهابي، كما الرموز المجرمة في النظام، لينالوا جزاءهم العادل عما اقترفوا من جرائم بحق أبناء الشعب السوري".
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن قوة أمنية قتلت أربعة قياديين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) واعتقال 17 مطلوبا بتهمة "الإرهاب" خلال عمليات نفذتها في مناطق متفرقة بالموصل 405 كيلومترات شمال بغداد.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن قوله إن قيادة عمليات نينوى نفذت عملية أمنية في مناطق متفرقة من الموصل ما أسفر عن مقتل أربعة قياديين من "داعش" واعتقال 17 مطلوبا بتهمة الارهاب فضلا عن العثور على مخبأ يضم 23 عبوة ناسفة أسلحة ومتفجرات وعتاد.
من جانب آخر، ذكرت إحصائية جديدة أنه قد قتل أكثر من 73 ألف شخص خلال سنة 2013 في أعمال عنف في سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، مشيرا إلى أنّ العام الأكثر دموية منذ بدء النزاع في 2011.
واعتبر المرصد أن أالمجتمع الدولي شريك في سفك دماء الشعب السوري" بسبب عدم قيامه بأي "تحرك جدي" لوقف القتل في سوريا. وأشار في بريد إلكتروني إلى أنه وثق مقتل «73455 شخصاً بين الأول منذ يناير 2013 حتى 31 ديسمبر 2013" في سوريا بينهم 22436 مدنيا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أن سنة 2013 "كانت السنة الأكثر دموية منذ بدء الثورة" في منتصف مارس 2011.