بيروت- الوكالات
كشفت مصادر أمنية عن أن ماجد محمد الماجد- الذي يشتبه أنه زعيم كتائب عبدالله عزام التابعة لتنظيم القاعدة، وأعلنت مسؤوليتها عن تفجير السفارة الإيرانية في بيروت منذ شهرين- توفي في السجن اليوم السبت.
وقالت المصادر إن الماجد السعودي الجنسية والمطلوب القبض عليه في السعودية كان يعاني من فشل كلوي ودخل في غيبوبة أمس الجمعة، لكن لم يصدر حتى توقيت نشر الخبر بيانا رسميا يوضح ملابسات الوفاة. وتابعت أنه توفي في مستشفى عسكري في بيروت.
ويعتقد أن الماجد هو زعيم كتائب عبد الله عزام التي أعلنت المسؤولية عن هجمات في أرجاء المنطقة منها هجوم مزدوج على السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر قتل فيه 25 شخصاعلى الأقل. وكان مسؤولون لبنانيون أكدوا هويته أمس الجمعة بعد فحص الحمض النووي. وهددت كتائب عبد الله عزام في رسائل على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بشن مزيد من الهجمات في لبنان ما لم تسحب إيران قواتها من سوريا. واجتذب الصراع في سوريا مقاتلين شيعة وسنة من الدول المجاورة فضلا عن دعم عسكري ومساعدات اقتصادية من إيران. وفي العام الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسميا اعتبار كتائب عبد الله عزام المسماة باسم أحد مساعدي أسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل منظمة إرهابية أجنبية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الجماعة مقسمة إلى فرعين أحدهما هو سرية يوسف العييري المسماة باسم أحد مؤسسي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن والآخر هو سرايا زياد الجراح ومقرها لبنان وهي تحمل اسم أحد مختطفي الطائرات في هجوم 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن.
وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أعلن أنه تلقى طلبًا من السفارة الإيرانية في بيروت بالاطلاع على التحقيقات الجارية مع الماجد، كونه من المشتبه بهم في التفجير الذي استهدف السفارة، وأنه سيرفع الطلب إلى الجهات المختصة. وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة أشهر في مخيَّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية.
وأنشئت كتائب "عبدالله عزام" في عام 2009، وتمت مبايعة الماجد أميرًا لكتائب عبدالله عزام في يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما أوردت مواقع إلكترونية إسلامية في حينه. وهدَّدت كتائب "عبدالله عزام" المُرتبطة بتنظيم القاعدة بمواصلة عملياتها ضد حزب الله المدعوم من إيران حتى انسحابه من سوريا؛ حيث يقاتل إلى جانب قوات النظام.