"الصحة" تدشن ندوة دولية لمحاربة السمنة بمستشفى النهضة

[جريدة الرؤية]

مسقط - صالح البلوشي
تصوير/ خميس السعيدي
نظمت وزارة الصحة، صباح أمس، ممثلة في قسم التغذية العلاجية بمستشفى النهضة، ندوة دولية لمحاربة السمنة؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وحضور الدكتورة قمرة السريرية المديرة التنفيذية لمستشفى النهضة، وأقيمت الندوة بفندق جولدن توليب بالسيب.
وهدفت الندوة إلى مناقشة الوضع الحالي لمشكلة السمنة في السلطنة وعلاقتها بالأمراض المزمنة؛ مثل: السكري، والضغط...وغيرها، ومناقشة كيفية السيطرة على السمنة المنتشرة في المجتمع عن طريق تغيير نمط الحياة من حيث الأكل والرياضة، إضافة إلى عمل توصيات وإستراتيجات للحد من مشكلة السمنة، ونشر الوعي الصحي لمحاربة السمنة بين سكان السلطنة.
وبدأت الندوة بكلمة ألقتها إيمان الهنائية رئيسة قسم التغذية بمستشفى النهضة؛ رحَّبت فيها براعي الندوة والحضور، ثم قالت بأنه يُمكن تعريف السمنة بأنها تراكم الدهون بشكل مفرط في الأنسجة الدهنية؛ مما تشكل خطراً على صحة الإنسان، وأضافت بأن السمنة أصبحت وباء منتشراً في أجزاء كبيرة من العالم، وبذلك فإن ارتفاع معدل عبء الأمراض الغير معدية زاد من القلق في الحفاظ على الصحة العامة عالمياً، ثم تطرقت الهنائية إلى تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2008 الذي يفيد بأن أكثر من 1.4 بليون بالغ، في عمر 20 وأكثر مصابين بزيادة وزن، وهناك أكثر من 200 مليون رجل، وما يقارب الـ300 مليبون امرأة مصابين بالسمنة، كما أنه ما يقارب 40 مليون طفل تحت سن الخامسة مصابين بزيادة وزن.
وأضافت أيضا بأنه وفقاً لتقرير المسح الصحي العالمي في عُمان عام 2008م، فإنه بشكل عام 37% من العُمانيين ضمن المعدل الطبيعي للوزن، وأقل من 1 إلى 10 بالمئة من العُمانيين أقل من الوزن الطبيعي، بينما هناك 30 بالمئة مصابين بزيادة الوزن وحوالي الربُع مصابين بالسمنة.
ثم ألقت الدكتورة سامية بنت شطيط الغنامية مديرة دائرة التغذية بوزارة الصحة، محاضرة عن آثار تناول الأسماك كمكمل غذائي على تركيبة الجسم والتركيبة الكيميائية الحيوية ومستوى الأحماض الذهنية في خلايا الدم وعلى وظائف الإدراك واللياقة البدنية في تلاميذ المدارس، وتطرقت إلى الخطورة التي تمثلها الأمراض غير السارية -ممثلة في أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري...وغيرها- وما تمثله من عبء بسبب أنها السبب الرئيسي للوفيات في العالم، وأضافت الغنامية بأن العديد من التوصيات الصادرة سواء الوطنية أو الدولية توصي بأن يكون وقاية الأطفال جزءًا لا يتجزأ من أي خطة أو إستراتيجية للوقاية من هذه الأمراض المعدية.
وأشارت الدكتورة سامية -في كلمتها، أيضًا- إلى دراسة بحثت في دراسة وتقصي عوامل الاختطار لدى الأطفال ودراسة الأسباب وتغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة؛ وذلك لمعرفة آثار تناول الأسماك كمكمل غذائي على تركيب الجسم والتركيبة الكيميائية الحيوية بمشاركة جهات رسمية وعلمية.
وتضمَّنت الندوة أيضًا محاضرات تتعلق بالتغذية السليمة ومحاربة السمنة شارك في إلقائها أطباء متخصصون من مؤسسات صحية مختلفة.
وقال سعادة الدكتورعلي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، بأن هذه الندوة تأتي ضمن الندوات التي تعنى بالتعليم الطبي المستمر؛ سواء على مستوى الأطباء أو خبراء التغذية وتهدف إلى مكافحة ما يسمى بالأمراض السارية غير المعدية التي أصبحت جزءًا أساسيا من التنمية الصحية لكل دولة. وأضاف سعادته بأنه وحيث أن السمنة تعتبر واحدة من المسببات الرئيسية للأمراض غير السارية، فإنه أصبحت ضرورة هناك لمكافحتها وتوعية الناس من مخاطرها؛ وذلك للحفاظ على صحة الإنسان من الناحية الوقائية قبل العلاجية. وقال أيضا بأن هذه الندوة تتميز أنها تضم خبراءً من داخل السلطنة وخارجها، إضافة إلى المعرض المصاحب للندوة.
وفي الختام، زار راعي الحفل المعرض المصاحب للندوة، والذي اشتمل على عرض كتيبات توعوية من مركز ضبط جودة الأسماك التابع لوزارة الزراعة والأسماك، إضافة إلى كتبيات توعوية تتعلق بالسلامة الغذائية من قسم التغذية العلاجية بمستشفى النهضة.