تُعد مناسبة احتفال شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي الذي يصادف الخامس من يناير من كل عام، ذكرى غالية لليوم الذي تفضّل فيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه- وشمل برعايته السامية افتتاح أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بولاية نزوى في عام 1980م.
والشرطة إذ تحتفل بهذه المناسبة المجيدة، فهي تتوج إنجازات عام مضى، وتتطلع إلى مواصلة الجهد والعطاء في العام الجديد تأدية لواجبها في حفظ الأمن وبث الطمأنينة والسكينة في ربوع البلاد، باعتبار أنّ دعم الأمن والاستقرار من أولويات توفير المناخ الملائم للتنمية والبناء والتقدم، حيث لا تنمية دون استقرار ..
ويتعاظم دور ورسالة الشرطة في عصرنا الراهن مع تزايد الجرائم المستحدثة على المسرح العالمي وازدياد العمليات الإجرامية وتنوعها وانتشارها حيث أصبحت عابرة للحدود.
وتنهض شرطة عمان السلطانية بواجبها في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه-، وتقوم بمسؤولياتها، وتؤدي دورها النابع من رسالتها في حماية الاستقرار وصون مكتسبات المسيرة التنموية وبث الثقة والطمأنينة بين جميع أفراد المجتمع بكل فئاته، والعمل على إشراك المجتمع في دعم الأمن باعتبار أن الأمن مسؤولية الجميع في إطار إستراتيجية واضحة، وبرؤية عصرية لتطبيق شعار كلنا شرطة.
ولقد قطعت شرطة عمان السلطانية خطوات مهمة، وأشواطا متقدمة على صعيد تطوير عملها وفقاً لأحدث الأساليب العلمية، ويعكس التقدّم الذي تشهده في كافة المجالات الخدمية والأمنية والإنشائية، نجاح التخطيط الإستراتيجي والعلمي للشرطة، باعتبار أن التخطيط ركيزة أساسية لمختلف مجالات العمل الشرطي.
لقد تمكنت شرطة عمان السلطانية من تحقيق إنجازات مختلفة، ومواكبة التطورات والمتغيرات والظواهر الأمنية المستجدة التي يشهدها عالمنا المعاصر، والتصدي للجريمة بأشكالها المختلفة وحماية أفراد المجتمع من تأثيراتها السلبية، بالإضافة إلى التقليل من الحوادث المرورية والخسائر المترتبة عليها، مُسخرة جميع الإمكانات البشرية والمادية لتحقيق ذلك. وهي سائرة على هذا الدرب في سبيل تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار التي تنعم بها بلادنا.