جوبا - الوكالات
قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن زيارته إلى جنوب السودان التي استمرت لساعتين، أمس؛ تأتي في إطار الاهتمام بما يدور فيها، وبحث سبل إعادة الأمن والاستقرار، فيما أعرب نظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت عن أمله في أن ينتهي الصراع في جوبا قريبا.. مبديا استعداده "للحوار دون شروط، والالتزام بذلك".
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في ختام زيارته للعاصمة جوبا، مع نظيره سلفاكير ميارديت، أضاف البشير، "لقد قبلنا بتقسيم السودان لدولتين من أجل السلام، وقناعتنا الآن هي أن العمل المسلح لا يحل قضية، ولابد من الجلوس علي طاولة الحوار والوصول لاتفاق؛ فأي استمرار للحرب يعني مزيد من المعاناة والتدمير، وجهودنا هي لدعم اتجاه السلام".
وتابع: "نحن في السودان قررنا عدم دعم أي معارضة لأية دولة مجاورة؛ لأن ذلك سيساهم في تضييع المصالح، وقد جربنا دعم المعارضة (دون أن يحدد واقعة بالضبط)، لكنا اكتشفنا أنها كلها جهود ضائعة".. وأشار البشير إلى أنهم "وجهوا الأجهزة الحكومية لاستقبال العائدين من جنوب السودان داخل الأراضي السودانية، ومعاملتهم كمواطنين سودانيين وليسوا لاجئين".
وأوضح أن زيارته لعاصمة جنوب السودان جوبا جاءت بهدف الوقوف على طبيعة الأوضاع في جنوب السودان.. مضيفا بأن "كل صغيرة وكبيرة تهمني دون تدخل في الشؤون الداخلية".. وزاد البشير: "يهمنا أن يكون هناك استقرار وأمن في جنوب السودان، فقد قبلنا بتقسيم السودان إلى دولتين من أجل السلام، وجئنا لنرى ما يمكننا أن نقوم به لإعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى جنوب السودان الذي يحتاج إلى وقفتنا".
ومضى الرئيس السوداني بالقول: إن "بلاده يمكن أن تعقد اتفاقًا، يؤسس لعمل مشترك على الحدود بينهم وجنوب السودان، مبينا أنهم يحترمون جميع الاتفاقيات الموقعة بينهم وجنوب السودان".
ومن جهته، قال رئيس جنوب السودان سلفاكير -خلال المؤتمر- إن "المستقبل سيكون مشرقًا في جنوب السودان".. مضيفا: "الحرب ستنتهي قريبا لأن المفاوضين في أديس أبابا يتداولون حول كيفية وقف الاقتتال، ونحن جاهزون للحوار دون شروط، وملتزمون بذلك".
ووصل البشير -في وقت سابق من صباح أمس- إلى جوبا، في زيارة هي الأولى، منذ بدء القتال منتصف الشهر الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم رئيس جنوب السودان نائبه المقال ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه.