القاهرة - الوكالات
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن وفد وزاريا عربيا سيلتقي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، في باريس الأحد المقبل.
ومضى العربي قائلا -في تصريحات لصحفيين بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة مساء أمس- إن كيري هو الذي طلب لقاء الوفد العربي، الذي شكلته القمة العربية بالدوحة لمتابعة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضم الوفد الوزاري العربي كلا من: قطر رئيسا، وعضوية مصر والأردن وفلسطين والسعودية والأمين العام للجامعة العربية.
وأضاف العربي بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي، تم خلاله التطرق إلى الاجتماع القادم في باريس، فيما يتعلق بنتائج المباحثات التي أجراها كيري مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء جولته بالمنطقة خلال الأيام الماضية.
ومضى قائلا إنه "التقى أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، الذي سلمه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، تتضمن الثوابت الفلسطينية بشأن التسوية المرتقبة" مع إسرائيل.. وتابع بأن الجانب الفلسطيني "يسعى لإنهاء النزاع، وهذا يعني انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في فترة زمنية محددة، وهذا هو الموقف الذي نتحدث فيه".
وعلى صعيد الأزمة السورية، قال الأمين العام للجامعة العربية إن وزير الخارجية الأمريكي أبلغه أن مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية سيعقد في موعده يوم 22 من الشهر الجاري.. وتابع العربي بقوله: إن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" (الذي اعترفت به الجامعة)، سيشارك في المؤتمر (الدولي الهادف إلى إيجاد حل للأزمة القائمة منذ مارس 2011).
وبشأن الأزمة بين القاهرة والدوحة، رفض العربي الرد على أسئلة صحفيين عن وجود أي تدخل للجامعة في هذا الملف.. وختم بأن "الجامعة العربية، وطبقا للمادة الثانية من الميثاق (الخاص بها) تنظر دائما في مصالح الدول العربية، وهي تقوم بذلك.. والجانبان المصري والقطري لم يطلبا بشكل رسمي وساطة الجامعة".
كانت الخارجية القطرية أصدرت، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، بيانا أعربت فيه عن "القلق من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى في كافة أرجاء مصر"، وذلك على خلفية احتجاجات لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، يوم الجمعة، رافقتها أعمال عنف أودت بحياة 17 محتجا، بحسب التحالف الداعم لمرسي، و14 متظاهرا، وفقا لوزارة الصحة المصرية.
وهو ما ردت عليه الخارجية المصرية، في اليوم التالي، باستدعاء السفير القطري في القاهرة، سيف بن مقدم البوعينين، إلى مقر الوزارة، حيث أبلغته احتجاجها على ذلك البيان، الذي اعتبرته "تدخلا مرفوضا في شؤون مصر الداخلية".