مسقط - الرؤية
رعى سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية مساء أمس افتتاح فعاليات معرض ملتقى الفن التشكيلي لإعادة تدوير النفايات بالسلطنة الذي تنظمه الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمسقط، وذلك في إطار احتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني.
وفي بداية الحفل، ألقى الشيخ محمد بن سليمان الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الإستراتيجي بالشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" كلمة نوه فيها إلى أن مختلف الدراسات والأبحاث الحديثة تؤكد على أن النفايات بمختلف أنواعها وأشكالها تشكل خطراً كبيراً على مصادر التنوع الإحيائي في مختلف أرجاء العالم، مشيراً إلى أن السلطنة أدركت أهمية المضي قدما في تنمية إدارة هذا القطاع وتطوير أدائه، والذي نتج عنه إنشاء شركة "بيئة"، وذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (46/2009)، بحيث تتولى إعداد وتنفيذ إستراتيجية حكومة السلطنة لإدارة وتخصيص قطاع النفايات في السلطنة، والدخول بها إلى مرحلة جديدة من خلال تطبيق أفضل ممارسات إدارة النفايات لمواجهة تحديات المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بالطرق العلمية الصحيحة، وذلك من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتبني خطط توعوية هادفة للحد من إنتاج النفايات". وأضاف نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الإستراتيجي أنه تحقيقاً لرؤية الشركة، وسعيًا منها إلى مشاركة المجتمع المحلي للاحتفاء بيوم البيئة العماني الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، اعتزمت إدارة شركة "بيئة" تنظيم هذا الملتقى الفني، لتتيح الفرصة لمحترفي وهواة الفنون التشكيلية بالسلطنة للتعبير عن اهتمامهم الشخصي بمفردات الطبيعة العمانية. وعلى مدى فترة انعقاد هذا الملتقى الفني التي استمرت سبعة أيام، وفر الفرصة لإطلاق العنان لمخيلة الفنانين التشكيليين العمانيين للتعبير بحسهم الفني عن أهمية التقليل من حجم النفايات بالسلطنة، والتأكيد من خلال أعمالهم الفنية على أن عملية الحفاظ على البيئة هي مسؤولية وطنية تشارك فيها مختلف القطاعات والتي من بينها قطاع الفنون التشكيلية. مؤكداً، في كلمته، "على أن هذا الملتقى قد أسهم في إشعال جذوة حماس موهوبي ومحترفي الفنون التشكيلية بالسلطنة، كما أسهمت هذه الفعالية الفريدة في لفت نظر موهوبي ومحترفي الفن التشكيلي للتعرف عن كثب على مفردات الطبيعة التي تتفرد بها سلطنتنا الحبيبة، وإبرازها بالشكل الذي يتوازى ويتساير مع اهتمامات السلطنة في مجال الحفاظ على عناصر التنوع الإحيائي بها. وخلال انعقاد فعاليات هذا الملتقى، حرصت شركة "بيئة" بالتعاون مع المختصين بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية على توفير كافة المستلزمات لتحقيق أهدافه المرجوة منه، وها نحن اليوم نحتفى بعرض 40 لوحة وسط حضور واسع يمثله عدد من المهتمين بالقطاع البيئي بالسلطنة، وإنه لشرف كبير لنا أن نحظى بتتويج الأعمال المتميزة التي تعد إحدى ثمار هذا الملتقى".
عقب ذلك، قام سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، راعي الحفل، بتتويج الفائزين بمسابقة الملتقى وتوزيع الشهادات التقديرية على جميع المشاركين في إنجاح فعاليات الملتقى. بعد ذلك، قدم الرئيس التنفيذي لشركة "بيئة" هدية تذكارية لسعادة راعي الحفل، ثم تفقّد سعادته اللوحات الفنية في قاعة العرض بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
تجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم هذا الملتقى يعد جزءاً من البرامج التوعوية التي تتوافق مع مبادئ الإستراتيجية العامة للشركة الهادفة إلى تعزيز الوعي بأهمية التقليل من النفايات والتعامل معها بالشكل الإيجابي، وبهذا تتفرد فكرة هذا الملتقى في منح محترفي الفنون التشكيلية بالسلطنة التعبير بمصداقية متناهية عن مدى انتمائهم لبيئتهم وحرصهم على صون مواردها الإحيائية.