الرؤية - وكالات
طلبت الهند من الولايات المتحدة الأمريكية استدعاء دبلوماسي رفيع المستوى من سفارتها في نيودلهي، أمس، في تدبير عقابي جديد إثر حادثة دبلوماسية بين البلدين نشأت بعد طلب السلطات الأمريكية من دبلوماسية هندية مغادرة البلاد.
وجاء طلب الهند بعد اعتقال دبلوماسية هندية في نيويورك الشهر الماضي، والذي أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين، وقد غادرت الدبلوماسية الهندية الولايات المتحدة، متجهة إلى نيودلهي، بناءً على طلب أمريكي، بعد توجيه الاتهام رسميًّا لها من قبل القضاء الأمريكي أمس الأول.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جينفير ساكي "إنها تشعر بحزن بالغ إزاء رؤية الحكومة الهندية ضرورة طرد دبلوماسي أمريكي من البعثة الأمريكية".
وأعربت عن أملها في أن ينتهي التوتر بين البلدين بسحب الدبلوماسي الأمريكي بناءً على طلب الهند.. مضيفة: "نأمل وننتظر من الهند أن تخطو معنا خطوات جادة من أجل تعزيز العلاقات بيننا، ونجعلها أكثر متانة وشمولية".
وبدأت الأزمة بسبب اعتقال دبلوماسية هندية في نيويورك وتعريتها للتفتيش بسبب مخالفتها قانون الأجور بدفع أجور إلى خادمتها الهندية تقل عن الحد الأدنى للأجور في الولايات المتحدة، والتحايل في تأشيرة الدخول.
وردت الهند بإزالة الحواجز الأمنية من أمام السفارة الأمريكية في نيودلهي، وطلبت الحصول على عقود العاملين المنزليين لدى الدبلوماسيين الأمريكيين في الهند، وأوقفت استيراد الكحول للسفارة الأمريكية.
وجاءت هذه القضية بمثابة ضربة للتفاهم بين البلدين اللذين يصفان علاقتهما بأنها شراكة استراتيجية.
وراهنت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جورج بوش على تحسين العلاقات مع الهند لإيجاد توازن مع النفوذ الصيني في آسيا.
ونالت الهند الدعم الأمريكي للحصول على التكنولوجيا النووية الخارجية وأصبحت واشنطن مزودا مهما للأسلحة إلى نيودلهي.