مسقط - الرؤية
استلمت الشركة العمانية لنقل الكهرباء -مطلع العام الجاري 2014- مسؤولية إدارة شبكة النقل الرئيسة في محافظة ظفار.
وأوضح المهندس علي بن سعيد الهدابي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لنقل الكهرباء، أنه تم إعادة هيكلة قطاع الكهرباء بمحافظة ظفار؛ بحيث تفصل الأنشطة الثلاث (إنتاج، نقل، توزيع) بين الشركات ذات الإختصاص، والذي على أساسه استحوذات الشركة العمانية لنقل الكهرباء على نشاط النقل وقد تم الانتهاء من توقيع الاتفاقيات الملزمة بين الجهات المختصة؛ بحيث تباشرت الشركة بتحمل مسؤوليتها في إدارة شبكة النقل الرئيسة مع بداية العام 2014م.. مشيرا إلى أن ما تشهده السلطنة من تطور في كافة المجالات الصناعية والتجارية والعمرانية ينعكس بشكل واضح على الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، والذي يتطلب الاستمرار في توسعة الشبكة الرئيسة لتلبية ذلك الطلب، وقد تم الانتهاء خلال هذا العام من استلام بعض المشاريع المهمة في الشبكة في محافظة ظفار ومن ضمنها محطة محولات رئيسة جهد 132/33 ك.ف في نيابة غدو القريبة من صلالة والتي تم ربطها بخط جهد 132 ك ف بمحطة توليد بريسوت.
كذلك جارٍ العمل في تنفيذ مشروع الدائرة الثالثة والرابعة جهد 132 ك.ف من محطة التوليد (آشور) وربطها بالشبكة الموحدة والذي سيعزز إعتمادية الشبكة الرئيسة في المحافظة. وتتمنى الشركة الانتهاء من هذا المشروع في القريب العاجل. ويتم حاليا التخطيط لعدة مشاريع حيوية لعام 2017؛ لتواكب الطلب على الاحمال الكهربائية ومنها توسعة محطة القرم بإضافة محولات جديده سعة 125 م.ف.أ، وإنشاء محطة مرباط وربطها بخطوط نقل كهربائية من محطة آشور الرئيسة. وأضاف: إن الخطط المستقبلية للشركة قائمه على أساس التوسع المدروس للشبكة الرئيسة؛ وذلك بإضافة العديد من المحطات الجديدة في الكثير من ولايات ومناطق السلطنة المختلفه؛ وذلك لنظرتها على توفير ونقل الطاقة الكهربائية بكل المناطق المتوقع توسعها أو المناطق الجديدة سكنية كانت أو صناعية أو تجارية.
وأضاف الهدابي بأن الشركة العمانية لنقل الكهرباء تقوم حاليا بإعداد دراسة استراتيجية بعيدة المدى لدراسة احتياجات الشبكة الكهربائية الرئيسة للفتره 2014-2030، وقد قامت الشركة بإسناد هذه الدراسة لأحد أكبر الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال والتى من المتوقع انتهاء منها في مطلع العام الحالي، والتي ستوضح الاحتياجات والمتطلبات لتطوير شبكات نقل الكهرباء في شمال وجنوب السلطنة. كما أشار المهندس علي الهدابي إلى أن هذه الدراسة ستكون -بإذن الله- البنية الأولى لمزيد من الخطط الدقيقة والدراسات التي ستعزز من أمن الشبكة الكهربائية، والتى ستسهم أيضًا في مساعدة جميع شركات قطاع الكهرباء في وضع خططها، وسوف تساهم هذه الدراسة أيضًا في فتح فرص الاستثمار في المشاريع الصناعية والسياحية والسكنية الكبرى.
كما أشاد الهدابي بالدور الذي يقوم به موظفو الشركة من العمل المتواصل في سبيل استقرار الشبكة الكهربائية؛ وذلك لضمان بناء وتشغيل وصيانة شبكة فاعلة تدعم التنمية في السلطنة، وأضاف: إن تحقيق أداء تشغيلي عالي يتطلب الاستثمار في موظفي الشركة وأصول الشبكة، لهذا تؤمن وتقر الشركة بأن الموظف هو حجر الزاوية في بناء الشركة وتطويرها، وهو الأكثر أهمية وقيمة للشركة؛ لذا تسعى الشركة جاهزة لتوفير خطط تدريب وتأهيل الكواد وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة لكل الموظفين.
ولفت الهدابي إلى أن الشركة ستواصل سعيها الحثيث لتطوير أداءها من الناحية الفنية والادارية وفقا لرؤيتها وقيمها وبما يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة، وتؤكد الشركة التزامها الصريح بالتشغيل الآمن والمستقر لشبكة النقل بما يضمن أستمرارية نقل التيار الكهربائي لكافة المحافظات التي تغطيها شبكتها ليعكس مدى ما وصلت اليه الخدمات التنموية بالبلد من تطوير يلبي كافة متطلبات شرائح المجتمع، ويُعزز من الخدمات الرئيسة لكافة المجالات التنموية سكنية كانت أو تجارية أو صناعية أو حتى سياحية.
وأوضح المهندس علي بن سعيد الهدابي أن شركة واصلت جهودها لتطوير ثقافة الصحة والسلامة والبيئة بين موظفيها والمقاولين من خلال ورش التوعية المختلفة والتدريب؛ حيث قامت الشركة بتنظيم ملتقيات لموظفي الشركة والمقاولين لإكسابهم ثقافة السلامة والصحة المهنية وسوف تتكاتف الجهود لزيادة تلك الملتقيات في الفترة القادمة بإذن لله.