- رسالته للمختصين: ادعموني بثمن تذكرة الطائرة ورسوم الاشتراك في المسابقات
عبري- ناصر العبري
أحرز البطل العماني العداء الدولي سامي سليم السعيدي المركز الأول من بين 1500 عداء دولي في ماراثون كيوتل القطري لمسافة 42.200 كيلو متر، ورفع علم السلطنة في هذا المحفل الرياضي المهم بجهوده الذاتية.
وقال السعيدي (19 عامًا) وهو طالب بالكلية التقنية بولاية عبري لـ"الرؤية" إنّه اجتاز مسافة السباق في ساعتين وخمس وأربعين دقيقة.
وأضاف: كانت بداياتي محليّة حيث كرة القدم إلى جانب عشقي للجري بعدها اتجهت إلى ألعاب القوى (الماراثون) وبدأت بمسافات قصيرة من خمسة كيلومترات وتدريب على الجري لمسافات أطول.
ويتابع: جاءت أول مشاركة لي في ولاية عبري، وحصلت على المركز الخامس بعد ذلك التحقت بفريق الظاهر لاختراق الضاحية، وتدربت معهم وشاركت في نصف ماراثون في مسقط 21 كيلو كما شاركت في محافظة الباطنة جنوب في وادي المعاول, وكان لديّ طموح أن أنافس العدائين الأقوياء على مستوى السلطنة؛ ولتحقيق هذا الحلم بدأت في ممارسة التدريبات الشاقة كي أصل إلى هدفي المنشود ومن ثمّ شاركت في ماراثون الصحراوي الدولي بمحافظة الشرقية ولاية بدية وكانت لي أول مشاركة على مستوى العالم؛ ومنها تطور طموحي لأن أكمل المراحل الخمس وكان الماراثون الصحراوي لمدة ستة أيام على خمس مراحل فكانت أول مشاركة مسافة عشرين كيلومترًا في الانطلاقة وكنت مصرًا على أن أتابع المشاركة في كل مراحل السباق المتبقية، وأكملت المرحلة الثانية لمسافة 42 كيلومترا، وكانت شاقة خاصة وأنّها على الرمل حيث يصعب الجري على الرمل، واستطعت إحراز المركز الثالث بين أبطال العالم فكان المركز الأول من نصيب عداء مغربي والمركز الثاني من نصيب عداء من المملكة الأردنية.
ويضيف: عززت من قدراتي وعزمت أن أكمل المراحل المتبقية وفي المرحلة الثالثة، لكن تفوّق عداء أوكراني فجاء في المركز الثالث وحصلت أنا على المركز الرابع.
ويتابع كنت أصغرهم وهم أبطال عالميين وتدعمهم شركات عالمية وبمجهودي الشخصي كنت في الترتيب العام المركز الثالث ولكن لعدم تزويدي بحقيبة الظهر من قبل المنظمين جعلوني في المركز الرابع وحصلت على جائزة بسيطة.
ومع هذا المجهود لم أحصل على أي دعم مادي من الاتحاد العماني ومع ذلك واصلت التمارين، ولم استسلم وشاركت في ماراثون دبي وقمت بشراء التذكرة ورسوم دخول المسابقة على حسابي الخاص. كما أنوي المشاركة هذا الأسبوع في مارثون قطر الدولي وأيضا الرسوم من جيبي الخاص، وأنا مقبل أيضًا على المشاركة في ماراثون المغرب "رمال المغربي" وماراثون الأرجنتين، وأتمنى من المسؤولين في الجهات الرياضية دعمي ولو بتذكرة الطائرة ورسوم دخول السباق فقط هذا بالنسبة لطالب مثلي على مقاعد الدراسة شيء مكلف .
وحول فوزه في ماراثون كيوتل القطري مسافة 42.200 كيلو متر قال: أتابع السباقات التي تقام في كافة أنحاء العالم عبر الإنترنت ومن خلال ذلك أقوم بتقديم طلبي للمشاركة.
وفيما يخص سباق قطر كنت استعد له قبل شهر وأتمرن بدون مدرب كل يوم لمدة ثلاث ساعات، وللحق فإنّ ماراثون قطر الدولي كانت فيه منافسة قوية جدًا من بين 1500 عداء دولي تنافسوا في مسافة عشرة كيلو ونصف ماراثون و ماراثون كامل.
وقد كان أقوى المنافسين لي عداء إثيوبي قوي فضلا عن عدائين من كينيا والمغرب والجزائر وقد حصلت إثيوبيا على المراكز الأولى في عشرة كيلومترات وأيضًا في نصف مارثون كان المركز الأول أيضًا من نصيب إثيوبيا والمركز الثاني والثالث..
وفي المحصلة النهائية استطعت التغلب على المنافس الإثيوبي برغم أنّه أقوى منّي من حيث التمرينات، ولديه مدرب وله منافسات دولية ولديه الشركات التي تدعمه، ومع ذلك كان الفارق لصالحي بحوالي أربع دقائق.
وقال: أهدي هذا الفوز إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم وإلى الشعب العماني، وأشكر لجنة التحكيم على الجهود المبذولة فلم يكن هناك أي شيء يعيق سير السباق.
ويضيف السعيدي لم أحظ بأي تواصل من الإعلام العماني، وأنا في دولة قطر سوى من جريدة الرؤية التي كانت تتابعني هناك أمّا الإعلام القطري والإعلام السعودي فقد كان حاضرًا معنا بالإضافة إلى الجزيرة الرياضية وتلفزيون قطر.