الرؤية- وليد الخفيف
في مباراة منزوعة الدسم، حقق منتخب كوريا الشمالية فوزًا مستحقًا على نظيره اليمني بثلاثة أهداف لهدف، فلم يمهل الكوري الشمالي نظيره اليمني سوى ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة وتقدم بهدف عن طريق جو كوانج مستغلا لعرضية جونج جون من الجهة اليمنى التي ركز الكوريون على اختراقها، ويتحمل خط الدفاع اليمني مسئولية الهدف الأول شكلا وموضوعًا نظرًا لسوء تمركز لاعبيه.
وعاد اليمنيون للقاء بعد الدقيقة العاشرة وبادل الكوريون الهجمات معتمدين على مهارة لاعبي خط وسطه الذي حاول اختراق الدفاع الكوري من العمق بالكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين ليثمر الضغط اليمني عن إدراك هدف التعادل في الدقية 21 عن طريق صدام حسين من تصويبة قوية ارتطمت بالعارضة ثمّ سقطت لتعانق الشباك. وأثار الهدف اليمني حماس الكوريين ليفرضوا سيطرتهم المطلقة على وسط الملعب بفضل تطبيق خطة الضغط على المنافس في كل مكان بالملعب مركزين على الجبهة اليمنى التي كانت إحدى الثغرات الدفاعية اليمنية، في الوقت الذي ترك فيه لاعبو خط الوسط اليمني المجال للكوريون لاستلام الكرة وتمريرها بكل سهولة ويسر دون ضغط على حاملها لينكشف بسبب ذلك خط دفاعه. وشهدت الدقيقة 39 إحراز كوريا للهدف الثاني من هجمة مرتدة سريعة، بدأت بتمريرة طولية للمهاجم باك كونج ليدخل في سباق 30 متر مع مدافع اليمن علاء الدين مهدي ينتهي السباق لصالح كونج الذي انفرد بحارس مرمى اليمن محرزًا الهدف الثاني. وواصل الكوريون ضغطهم على اليمنيين وكادوا أن يحرزوا مزيدًا من الأهداف، إلا أنّ صافرة السنغافوري محمد علي كانت حاضرة لتعلن نهاية الشوط الأول.
ومع انطلاق الشوط الثاني، واصل المنتخب الكوري ضغطه على اليمن حتى تمكن جو كوانج من إحراز الهدف الثاني بعدما أحسن التعامل مع العرضية المتقنة من الجهة اليسرى ليحولها من الوضع طائرًا في الشباك اليمنية.
وبعد ذلك، آلت بعدها السيطرة والاستحواذ بشكل كبير لصالح المنتخب الكوري فتنوعت هجماته من القلب والأطراف وأضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة في الوقت الذي لن تصل فيه محاولات اليمن لحد الخطورة فدائمًا ما تحطمت قبل الوصول للمنطقة الخطرة، لنتهي المباراة بفوز كوريا 3/1 لتحصد أول ثلاث نقاط في البطولة.
وعقد مدربا المنتخبين مؤتمرًا صحفيًا عقب المباراة؛ حيث أكّد ابراهاما مبراتيو مدرب منتخب اليمن خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة أنّ المنتخب الكوري استحقق الفوز نظرًا لتفوقه بعنصر الخبرة، وعزا خسارته إلى ضعف خبرة لاعبيه ولضعف فترة الإعداد التي خاضها المنتخب قبيل البطولة مشيرًا إلى أن هدفه الواقعي يتمثل في بناء منتخب جديد للمرحلة المقبلة. واعترف المدرب أنّ الأخطاء الدفاعية كانت سببًا في الخسارة وأنه سعى في شوط المباراة الثاني لحل الثغرة الدفاعية بالجبهة اليمني. وعن المباريات القادمة أشار إلى أنّ لكل مباراة ظروفها ومعطياتها متنبئًا بتقديم مستوى أفضل خلال المواجهتين القادمتين وأنه سيسعى جاهدًا لعلاج الأخطاء التي ظهرت على الفريق في المباراة. وذكر أبراهام أنّه من الصعب تغيير طريقة اللعب للمباراة القادمة فليس أمامه إلا يومان فقط وأنّه سيكرس جهده لرفع درجة تركيز لاعبيه وانضباطهم التكتيكي.
أمّا يونج جون مدرب كوريا الشمالية فأعرب عن سعادته بالفوز، مؤكدًا صعوبة المباريات الافتتاحية وعن قوة منافسه اليمني، إلا أنّ لاعبيه أجادوا التعامل مع المباراة وطبقوا فكره وتكتيكه بطريقة صحيحة. وأشار إلى أنّه رغم الفوز إلا أن أداء لاعبيه لم يصل لحد الاقناع، مؤكدًا سعيه لرفع اللياقة البدنية للاعبيه والتي كانت سببًا في ضياع العديد من الفرص السهلة. وعن استعداده للقاء الإمارات أشار إلى أنّ لكل مباراة ظروفها ومعطياتها وأنّه سيحضر مباراة الإمارات وسوريا وسيحدد من خلالها الطريقة المثلى للتعامل مع الأبيض الإماراتي.