بغداد- رويترز
وعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد بعدم شن هجوم عسكري على الفلوجة لتجنيب المدينة مزيدا من الدمار، وقال إنه سيمنح رجال العشائر السنة مزيدًا من الوقت لطرد المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وقال المالكي لرويترز في مقابلة إنه يريد أن ينهي وجود هؤلاء المتشددين دون إراقة دماء لأن أبناء الفلوجة عانوا كثيرا في إشارة الى الهجمات المدمرة التي شنتها القوات الأمريكية لطرد المسلحين عام 2004.
إلى ذلك، قالت الشرطة ومسعفون إن سيارتين ملغومتين انفجرتا في بغداد، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا، بينما تستمر المواجهة بين الجيش العراقي ومسلحين مرتبطين بالقاعدة في الفلوجة. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرين لكن المسلحين السنة صعدوا حملتهم في السنة الماضية وزاد العنف في البلاد إلى مستويات لم تشهدها منذ خمس سنوات. وقتل تسعة أشخاص في أحد تفجيرين عند محطة للحافلات في حي علاوي قرب موقع تفجير وقع قبل أربعة أيام في مطار المثنى الصغير وقتل فيه 23 من المتطوعين في الجيش. وقال شاهد عيان رفض الإفصاح عن اسمه إن تفجير محطة الحافلات استهدف أيضا متطوعين بالجيش كانوا يسجلون أسماءهم في المطار. وأضاف "عندما غادروا المطار وأتوا وتجمعوا هنا انفجرت القنبلة". وطلبت الحكومة متطوعين للمشاركة في حملة الجيش على القاعدة التي وسعت وجودها في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية. ونشر المالكي وحدات من المدرعات والمدفعية حول الفلوجة لكنه يتريث لإتاحة الوقت للمفاوضات الرامية الى إخراج مسلحي الدولة الإسلامية في العراق الشام المنتمية للقاعدة سلميا من المدينة. واستعادت قوات الأمن ورجال العشائر المسلحون السيطرة على الرمادي الأسبوع الماضي. ويقول مسؤولو الصحة في الأنبار إن ما لا يقل عن 60 من المدنيين ومقاتلي العشائر قتلوا وأصيب قرابة 300 في الأسبوعين الماضيين. ولا تتوفر أعداد بخصوص القتلى في صفوف المسلحين وقوات الأمن العراقية.