الرياض- الوكالات
جددت السعودية، أمس، دعوتها للمجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد "القمع"، وتمكينه من التحكم بمستقبله وإنهاء ما وصفته بـ"النظام المستبد الحالي الذي يترأسه بشار الأسد" من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية.
جاء هذا خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض، وترأسها الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة - أن مجلس الوزراء استعرض نتائج اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" الذي عقد أمس الأحد في العاصمة الفرنسية باريس .
وقال في هذا الصدد إن "المجلس جدد دعوة المجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع، وتمكينه من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية".
كما رحّب المجلس بإعلان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، استضافة بلاده المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا يوم الأربعاء القادم.
وأعرب عن أمله أن يخرج المؤتمر بنتائج تخفف من مصاب الشعب السوري الشقيق وبخاصة النازحين منهم.
وشدد البيان الختامي لمؤتمر "أصدقاء سوريا"، الاحد، على ضرورة مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 الذي سيعقد في 22 يناير الجاري بمدينة مونترو غرب سويسرا، مطالبًا روسيا وإيران بالضغط على النظام السوري من أجل إيقاف القصف المتواصل على المدن، والعمل على حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.
وفي الشأن الفلسطيني، قال خوجة إن مجلس الوزراء جدد موقف المملكة الثابت من عملية السلام في المنطقة.
وشدد على أهمية أن تفضي المباحثات إلى تحقيق سلام شامل وعادل يمكّن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه ضمن دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وندد بقرارات السلطات الإسرائيلية، الجمعة الماضي، بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ووصفه بأنه "انتهاك متكرر لقرارات الشرعية الدولية يقوض العملية السلمية برمتها".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت، الجمعة، أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية طرحت مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس.