الرؤية- أحمد محمد
تصوير/ عامر الخروصي
تتواصل اليوم مباريات الجولة الثانية لبطولة آسيا تحت 22 لكرة القدم؛ حيث يلتقي العراق أوزبكستان في تمام الخامسة مساء، فيما تواجه الصين المنتخب السعودي في تمام الساعة الثامنة مساء على إستاد السيب الرياضي لحساب المجموعة الرابعة.
ولحساب المجموعة الثالثة، يلتقي المنتخب الإيراني نظيره الأسترالي في تمام الساعة الخامسة، في حين تلعب الكويت مع اليابان في تمام الساعة الثامنة مساء.
وتلتقي إيران وأستراليا في منافسات المجموعة الثالثة، ويبدو أن القرعة ظلمت الفريقين بتواجدهما في مجموعة نارية مع اليابان والكويت أيضًا، حيث إن هذه المباراة تحديدا ستشهد التحامات بدنية لما يتمتع به لاعبو الفريقين من بنية جسمانية يعتمد عليها الفريقان.
الكنغر الأسترالي تفوق على نظيره الكويتي في الجولة الأولى بهدف لرايان كيتو حيث عانى الأستراليون في الشوط الأول من التنظيم الكويتي الجيد وتفوق الأزرق في ألعاب الهواء إلا أن الكنغر عاد بقوة في الشوط الثاني وفرض أفضلية مطلقة أسفرت عن هدف أنيق تصدر به الأستراليون المجموعة مؤقتا بانتظار مباريات اليوم حيث بات الفريق قريبا من التأهل.
في المقابل، تألق الإيرانيون في لقائهم الكبير مع الكمبيوتر الياباني في واحدة من أقوى لقاءات الدورة على الإطلاق حتى الآن، وأعطى البطولة زخما فنيا كبيرا وأحرز الإيرانيون 3 أهداف بإمضاء بارازي (هدف) ورضائي (هدفين)، لذا فمن المتوقع أن يشهد لقاؤهم مع الأستراليين حوارات فنية قوية بين خطوط الفريقين مع أفضلية تهديفية لإيران حيث يضع الفائز منهما قدما في الدور الثاني.
الكويت واليابان
مباراة صعبة جدا للأزرق الكويتي عندما يواجه التقنية اليابانية المتقدمة في لقائهم الليلة؛ حيث خسر الكويت لقاءه الأول أمام أستراليا بهدف بالرغم من أفضليتهم في الشوط الأول وإضاعتهم لعديد الفرص وتفوقهم الكبير في ألعاب الهواء رغم البنية الجسمانية للأستراليين، إلا أن الكويتيين خالفوا التوقعات وظهروا بمستوى مغاير في الشوط الثاني مكن الأستراليون من الانتشار الجيد وفرض أسلوبهم الأوروبي وبالتالي التفوق في الأداء والنتيجة وأي نتيجة سلبية للكويت اليوم تضعها خارج حسابات البطولة تماما.
فهل يتمكن الكويت من كبح جماح الساموراي الياباني، هذا ما ستسفر عنه مباراة اليوم.
فض الاشتباك
وسيلاقي العراق نظيره الأوزبكي بالمجموعة الرابعة، وبلا شك هي مباراة لفض الاشتباك بعد أن تمكن أسود الرافدين من الفوز على الأخضر السعودي وحقق الأوزبك المطلوب بالفوز الصعب والمتأخر على التنين الصيني.
وأظهر أسود الرافدين تفوقا فنيا وتهديفيا كبيرا في لقائهم مع الأخضر السعودي وتمكن مدربهم الفذ الوطني حكيم شاكر والذي تم استدعاؤه خصيصا لهذه البطولة بعد المستوى الفني غير المقنع في غرب آسيا من أن يفرض أسلوبه في الملعب وأن يعيد الروح للمنتخب الذي بدأ معه وتألق في كأس آسيا وكأس العالم للشباب لتزأر الأسود 3 مرات بإمضاء ضرغام إبراهيم وأنور حسين هدفين مقابل زيارة وحيدة للسعوديين، لذلك من المؤمل أن يستمر المنتخب العراقي في تألقه وفي حالة فوزه فإنه سيذهب مباشرة لدور الثمانية فهو في وضعية مريحة.
أما المنتخب الأوزبكي بطابعه الأوروبي فتمكن من تحقيق فوز متأخر على التنين الصيني ولكن يحسب للفريق مواصلة ضغطه على خصمه ليعود للمباراة ومن ثم التفوق، تأخر الفريق في الشوط الأول بهدف للصيني شونج ثم عاد وفاز بهدفين في آخر دقيقة من الشوط الثاني ولم يقف عند هذا الحد بل وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أحرز هدف الفوز بواسطة نجمه المتألق إيجور ليخرج بـ3 نقاط ثمينة وسط ذهول لاعبي وإداريي الصيني الأولمبي.
حسابات التعويض
وفي مباراة ثالثة، يسعى الأخضر السعودي إلى تدارك وتعويض خسارته القاسية أمام شقيقه العراقي في الجولة الأولى بثلاثية لهدف أحرزه محمد مجرشي في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
وظهر المنتخب السعودي بمستوى فني لا يليق بتاريخ الكرة السعودية وبدا الفريق مستسلما أمام زئير الأسود العراقية حيث اكتفى بالفرجة والدفاع والانطلاق بهجمات خجولة جدا وبالتالي فالفريق مطالب بتغيير الأداء والمستوى وأن أي نتيجة سلبية ستضعه خارج حسابات البطولة.
التنين الصيني من جانبه استوعب الدرس جيدا بعد خسارته المفاجئة من أوزبكستان في الأمتار الأخيرة من عمر اللقاء، حيث كان الفريق متفوقا حتى الدقيقة الأخيرة إلا أن الأوزبك أحرزوا هدفهم ومن ثم استغلوا حالة الذهول وعدم الإتزان ليحرزوا هدف الفوز والذي جعل الصينيين يعيدون حساباتهم ويراجعونها في لقاء اليوم، فالفريق لا يحتمل خسارة إضافية، وإلا سيحزم أمتعته بعد نهاية الدور الأول مباشرة وإلى بكين.