نطلّ عليكم من خلال هذه النافذة الأسبوعية (بالصورة والتعليق) لتوضيح بعض الملاحظات على الطريق، وذلك بهدف الإسهام في الجهد التوعوي بالسلامة المرورية، والمساعدة بالخبرة والفكرة والرأي على إيجاد الحلول المناسبة، وذلك بالنظر إلى تزايد الحوادث المرورية محلياً وإقليمياً ودولياً، والاهتمام الوطني والدولي في التعاون من أجل التخفيف من نتائج هذه الحوادث المؤلمة.
حمد بن سالم العلوي *
سنتناول هذا الأسبوع تقاطع نادي عُمان – الخوير، الذي أصبح يعاني ازدحاماً مروريًا كبيراً، خاصة في الاتجاه القادم من شارع دوحة الأدب باتجاه الغبرة، وتحديدًا في المسرب العائد أو المتجه نحو شارع الكلية؛ فهذا التقاطع ظلّ يوزع حركة المرور على هذه الشاكلة، منذ أن زوّد بالإشارات الضوئية في تسعينيات القرن الماضي، أمّا الآن فقد أصبحت الخوير مزدحمة بالعمارات العالية، وزادت فيها حركة النشاط التجاري والمحلات الكبيرة، وأصبحت تحوي الكثير من المؤسسات الحكوميّة والخاصة، بجانب الكثير من الفنادق والخدمات السياحيّة؛ مما ترتب على ذلك كثافة سكنية كبيرة، لذلك توجب إعادة النظر في توزيع الحركة المرورية.
فعلى سبيل المثال، مسرب الانعطاف الذي أشرت إليه، لم تعد تكفيه بضع ثوانٍ لتفريغ وتسيير الحركة القادمة من شارع دوحة الأدب والمنعطفة شمالا؛ الأمر الذي تسبب في وجود طابور انتظار طويل على مدار اليوم.
لذلك، وحلاً لهذه الإشكالية اليومية، أقترح أن توزع الحركة على ثلاثة أدوار؛ دونما ضرورة إلى توقف ذلك المسرب الوحيد المتجه شمالاً، ومن خاصية هذا الإجراء، أنّه سيعطي حق الانعطاف العائد باتجاه الغبرة في الجهة المقابلة، وهي خاصية محصورة حالياً في جهة واحدة فقط، أمّا من ينوي العودة، فإنّه يدخل باتجاه شارع الكليّة ليعود بانعطاف مركَّب، وقد يكون خطيراً ومخالفاً للنظام، وهذا المقترح يحل من خلال برمجة الإشارات الضوئية لا أكثر.
والصور المرفقة توضح طابور الانتظار، وكذلك تأثيرات ذلك الطابور على سلامة المرور، حيث يضيق الشارع بعد انتهاء مسرب التباطؤ في جهة اليسار، فيتحول الطريق من مسربين إلى مسرب واحد، يضاف إلى ذلك خلو هذا الشارع من الأكتاف الجانبية.
(*) خبير في السلامة المرورية وتخطيط الحوادث
(مركز طريق الأمانة)