الرؤية- القطيف
شهدت المملكة العربية السعودية أمس حادث إطلاق نار مثير على سيارة كانت تضم دبلوماسيين ألمان أسفر عن حرق السيارة بالكامل ونجاة الألمانيين وأصدرت شرطة المنطقة الشرقية بيانا تضمن تلقي شرطة محافظة القطيف (شرق السعودية) بلاغا عن تعرض سيارة دبلوماسية، للسفارة الألمانية في السعودية أثناء تواجدها ببلدة العوامية لإطلاق نار من مجهولين مما أسفر عن احتراقها ونجاة راكبيها الألمانيين اللذين يحملان الصفة الدبلوماسية وذلك بمساعدة أحد المواطنين. وأكد البيان أن الجهات الأمنية المختصة تتولى متابعة هذا الاعتداء الآثم لتحديد المسئولين عنه.
وقد أثار الحادث الكثير من التساؤلات والتكهنات خاصة فيما يتعلق بالمكان الذي وقع فيه الحادث حيث بلدة العوامية بالقطيف وهي احدى النقاط الساخنة ذات الأغلبية الشيعية التي تؤرق قوات الأمن السعودية.
وقد أبدى مراقبون للوضع عدم ارتياحهم للرواية الحكومية متساءلين عن سر احتراق السائق، نتيجة إطلاق وابل من الرصاص في حين نجا الدبلوماسيين الألمان وقد وصف البعض ذلك بالقول: "فيلم هندي من تصوير قوات الشرطة السعودية وتمثيل ألمانيين بوجود سيارة تحمل لوحات دبلوماسية"
فيما ذهب البعض أنه ربما يكون السبب في الحادث هو أن الألمانيين جاءا لتقصي حقائق أوضاع حقوق الإنسان في بلدة العوامية المستهدفة أمنيا خاصة وأنها شهدت منذ عام ونصف تقريبا حادث إطلاق نار على الملازم حاتم بن سالم الذيابي إثر توقيفه من قبل عصابة في العوامية وتفتيشه وأخذ وثائقه وهاتفه النقال، ولدى محاولته الهرب تمت ملاحقته بالدراجات وإطلاق النار عليه، كما قتل الجندي حسين بواح علي الزباني وأصيب زميله بإصابات في الوجه أثناء تأدية مهامهم للحفاظ على الأمن في محافظة القطيف، بينما هما يقفان بالقرب من إحدى إشارات المرور على طريق أحد التقاطعات مع الطريق المؤدي لبلدة القديح، حيث تعرضا لوابل من الرصاص الحي من قبل مسلحين يركبون دراجات نارية.
وترى هذه الرواية أن الشرطة هي من استهدفت السيارة لمنع أي جهات حقوقية دولية من الوصول إلى تلك "البقعة الساخنة" أو تقصى الأوضاع بها.