الكنغر الأسترالي يزيح إيران في مباراة تفوق بدني

[جريدة الرؤية]

الرؤية- أحمد محمد
تصوير/ هيثم الشكيري
فاز المنتخب الأسترالي على نظيره الإيراني بهدف مقابل لا شيء في مباراة شهدت تنافسًا في القوة البدنية والجسمانية بين اللاعبين.
بداية حذرة من الفريقين مع مد هجومي أسترالي جهة اليسار وبكرات عرضية من كونيور ولكن لم تجد المتابعة، وانتظرت الجماهير حتى الدقيقة 20 لتشهد هجمة محققة للإيرانيين تتطاول إليها محمد أمين برأسه ولكن خارج المرمى الأسترالي، واحتسبت تسللا في الأصل، ثم أخرى تسديدة بقدم رضائي تجد يد الحارس الأسترالي في الدقيقة 34 من الشوط.
عدا ذلك فقد انحصر الأداء في وسط الملعب حيث وعلى غير المعتاد لعب الأستراليون بأسلوب مغاير عن الطابع الأوروبي الذي اتسموا به ليميل الفريق إلى الاحتفاظ بالكرة أكبر وقت ممكن بتبادل الكرات البينية والتمريرات إلا أنّ هذا الأسلوب اصطدم بالتنظيم الدفاعي الإيراني المتقن.
الإيرانيون اعتمدوا على التمرير الطويل للمهاجمين ولكن الدفاعات الأسترالية تطاولت على الكرات نظرًا لطول قامة لاعبي أستراليا والتوقيت المناسب لخروج حارس المرمى ليخرج الفريقان متعادلين سلبيًا في هذا الشوط.
فيما شهد الشوط الثاني بداية شبه مثالية للإيرانيين بعد أن حصلوا على إحدى الفرص الثمينة في الدقيقة 50 من المباراة من انفراد شبه كامل لرضائي الذي سدد الكرة قوية، إلا أنّ الحارس الأسترالي أخرجها إلى ركنية، لكنها كانت بدون فاعلية لتخرج خارج الملعب. ورد عليه بايان الأسترالي بتسديدة قوية من كرة ثابتة ليخرجها الحارس الإيراني لركنية، ومن دربكة وبعد أن أخرج الحارس الكرة تصل للمهاجم سكيبيس يسددها على يسار الحارس تهز الشباك الإيرانية معلنة تقدم الكنغر بهدف في الدقيقة 55. بعدها سيطر المنتخب الأسترالي على منطقة الوسط ونوع من هجماته بغية التعزيز بهدف، ولكن يقظة الدفاعات الإيرانية حالت دون ذلك، في المقابل بدت الهجمات الإيرانية خجولة وتكسرت في الغالب تحت أقدام مدافعي الكنغر.
الدقائق العشر الأخيرة كانت إيرانية بامتياز من ناحية السيطرة الميدانية وتنويع الهجمات من الأطراف والوسط، إلا أنّ التألق اللافت للحارس الأسترالي حال دون دون أن يسجل الإيرانيون؛ فغالبية الكرات إمّا في أحضانه أو أخرجها لركنيات أو أن التسديدات اعتلت العارضة الأسترالية.
واحتسب الحكم الكوري كيم يونج 7 دقائق وقت بدل ضائع، غير أنّ الأستراليين تمكنوا من صد الهجمات والغزوات الإيرانية والخروج بثلاث نقاط كاملة ليضع قدمًا كبيرة في الدور الثاني للبطولة.
المثير في المباراة أنّ المدرب الأسترالي أجرى تغييرات كبيرة في تشكيل فريقه كما وعد في إحدى مؤتمراته الصحفية حيث يخال بأنّه قد نزل بـ 9 لاعبين جدد ومع ذلك فاز ليريح لاعبيه للدور الثاني، فكر كروي راق وجريء.
مباراة التفوق البدني
تحدث المدرب الإيراني عن اللقاء وقال إن المباراة كانت صعبة للغاية، وتطلبت منا مجهودا بدنيا كبيرا، وهي أيضًا كانت مباراة للالتحامات البدنية بين المنتخبين. وأضاف أنّ الفوراق كانت ضئيلة بين الجانبين، وأضاع المنتخب العديد من الفرص السانحة للتسجيل والحظ والتوفيق هو جزء مهم للغاية في كرة القدم وقد عاندنا. وعن أداء فريقه قال المدرب إنّ اللاعبين قدموا مباراة جيّدة، لكن أستراليا لعبت بتصميم عال وأداء تكتيكي، واصطادت هدفًا وعادت للدفاع من أجل المحافظة عليه. ومضى قائلا: لديّ قائمة من اللاعبين فقط 20 لاعبًا منهم 3 حراس مرمى ويغيب عنًا 17 لاعبا دفعة واحدة على عكس أستراليا، فلديها تشكيلة متكاملة وغيرت اليوم 9 لاعبين تقريبا، وأرى أنّ المدة التي يجب أن تمنح بين كل مباراتين هي 72 ساعة كاملة وليس 48 كما يحدث في هذه البطولة.
في المقابل، أعرب المدرب الأسترالي فيدمار أوريللو عن سعادته الغامرة من الفوز باللقاء، وقال عقب المباراة في مؤتمر صحفي: "أنا في قمة السعادة.. كنت أعلم تمامًا أنّها مباراة قوية وتتطلب مجهودا بدنيا عاليا وطاقة بدنية كبيرة، لكن الأهم أننا تفوقنا في النهاية".