الرؤية - وليد الخفيف
تأهل المنتخب السوري رسميا إلى الدور الثاني لبطولة أمم آسيا تحت 22 سنة، إثر فوزه الصعب على اليمن بهدف نظيف في اللقاء الذي أقيم بينهما باستاد الشرطة الرياضي.
وجاء شوط المباراة الأول متوسط المستوى، متكافئا بين طرفيه، حيث لعبت خلاله العناصر اليمنية بحُرية وبلا ضغوط لوداعهم السباق قبل المباراة؛ الأمر الذي منحهم أفضلية نسبية خلال الربع ساعة الأول، إلا أن الأفضلية لم تشفع له بترجمة الفرص لأهداف.
وعاد السوريون للقاء بعد الدقيقة العشرين من خلال تحركات ماردكيان ونصوح نكدلي، حتى استغل نكدلي عرضية عمرو جنيات ليضعها برأسه في الشباك اليمنية معلنا تقدم سوريا في الدقيقة 25 بهدف. وحاول اليمنيون العودة للمباراة فشرعوا في بناء هجمات تحطمت على صخرة الدفاع السوري الصلب المتفاهم، لتنحصر الكرة في الوقت المتبقي في الشوط في وسط الملعب دون خطورة على المرميين ليطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الاول بتقدم سوري.
واستأنف اليمنيون فرض سيطرتهم المطلقة على كل بقاع الملعب مع بداية الشوط الثاني، وآلت لهم الأفضلية المطلقة سواء في الجانب البدني أو المهاري أو التكتيكي، إضافة إلى ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه، وكان لخط وسط اليمن اليد العليا في المباراة مستغلين مهارة احمد علي والمطاري ومحمد علي بكشان، فكانت لتمريراتهم السهلة والايجابية دورها في سرعة نقل الكرة لوسط الملعب السوري مستخدمين سلاح التصويب من خارج الـ18 لكسر التكتل الدفاعي السوري.
ولم يكتف اليمينون عند هذا الحد، فتواصلت هجماتهم المتنوعة من القلب والأطراف مدعومة بمساندة من القادمين من الخلف، مُحدثة خلخلة في الدفاع السوري الذي عانى لخمس وأربعين دقيقة لم يتذوق فيها طعم الراحة، ليثمر الضغط اليمني عن فرص عدة وصل البعض منها لحد الخطورة المباشرة، إلا أن الحظ كان رحيما بأبناء الشام في الوقت الذي لم تجدِ فيه التغييرات التي دفع بها مدرب سوريا الرامية للعودة إلى المباراة واستعادة السيطرة والاحتفاظ بالكرة للحد من الخطورة اليمنية. بيد أن التغييرات لم تأتِ بجديد، وظل الوضع على ما هو عليه؛ ليلجأ السوريون إلى تضيع الوقت بشكل قانوني من خلال التمريرات السلبية العرضية، لكن ضغط لاعبي اليمن على حامل الكرة كان كفيلا باستخلاص الكرة لشن هجمات جديدة.
ومع إعلان الحكم الرابع للوقت بدل الضائع والذي احتسبه بخمس دقائق، شدد اليمنيون من حصار سوريا، وفرضوا عليهم عدم الخروج من منطقة الـ18، إلا أن الفريق الذي يعاني من عقم هجومي واضح لم يُفلح في إحراز أي هدف. وأطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز سوريا، لتتأهل إلى الدور الثاني.