الرؤية- عادل البلوشي- أحمد محمد
ودّع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بطولة آسيا تحت 22 عاما مبكرا وخرج من الدور الأول، بعد أن تلقى الخسارة الثانية له بالبطولة، وهذه المرة أمام المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة هدفين دون رد، وذلك ضمن اللقاء الذي جمعهما مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في ختام مواجهات الدور الأول من دور المجموعات ولحساب لمجموعة الأولى.
وبهذه النتيجة يتأهل المنتخب الكوري الجنوبي بصحبة المنتخب الأردني الى الدور الثاني، ويغادر منتخبنا الأولمبي والميانماري البطولة من الباب الضيق. وجاء الهدف الأول للمنتخب الكوري بإمضاء اللاعب كيم يونج في الدقيقة الحادية والستين، فيما أضاف الهدف الثاني ين ألوك في الدقيقة ثمانين. وأشارت الإحصائيات الخاصة عن التواجد الجماهيري للمباراة إلى نحو ستة آلاف متفرج، إلا أنهم خرجوا وسط استياء واضح بعد الخروج المحرج للأحمر الأولمبي من البطولة التي تنظمها السلطنة لأول مرة.
وبادر منتخبنا الأولمبي ومنذ الدقائق الأولى للشوط الأول بتحركاته الهجومية باتجاه مرمى الحارس الكوري نو دونج على اعتبار أن منتخبنا مطالب بتحقيق الانتصار فقط في المباراة بغية التأهل إلى الدور المقبل، وشهد ربع الساعة الأولى سيطرة من جانب منتخبنا الأولمبي ولكن من دون فاعلية، وبدأت أغلب التحركات من الجهة اليمنى وتحديدا عبر سامي مبارك بينما المنتخب الكوري كان متراجعا الى الخلف معتمدا على الكرات المرتدة. وبعد مرور نحو عشرين دقيقة من المباراة بدأ لاعبو الشمشون الكوري بتنظيم صفوفهم والتقدم الى المناطق الدفاعية لمنتخبنا عبر تحركات كيم هيون وكيم يونج وبيك سنج، وسجلت الدقيقة السادسة والثلاثين حصول المنتخب الكوري على ضربة حرة غير مباشرة سددها كيم يونج الا أنها كانت بعيدة عن الخشبات الثلاث. وأضاع سامي الحسني فرصة خطرة لمنتخبنا بعد أن انفرد بالمرمى وواجه الحارس إلا أن تدخل المدافع الكوري كان سريعا لإنقاذ الموقف وذلك في الدقيقة الحادية والأربعين. وواصل منتخبنا الأولمبي ضغطه الهجومي تجاه المرمى الكوري عبر كرة ثابتة نفذها سامي مبارك ارتطمت برائد إبراهيم تجد المتابع محمد فرج يسددها باتجاه المرمى إلا أنه ترتطم بأحد مدافعينا في أخطر فرص الشوط على الإطلاق. ورد المنتخب الكوري الجنوبي أتى عبر كيم هيون والذي توغل في دفاعات منتخبنا الأولمبي إلا أنه مثل في السقوط في منطقة الجزاء ليحستب الحكم خطأ لصالح منتخبنا الوطني. وأضاف الحكم الصيني ماتنج ثلاث دقائق كوقت محتسب بدل ضائع سيطر فيه لاعبو منتخبنا على الكرة في منتصف ملعب المنتخب الكوري ولكن بدون فاعلية تذكر لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
وانطلق الشوط الثاني ووضحت فيه نوايا المنتخب الكوري الجنوبي بالتسجيل حيث اندفع اللاعبون بالهجوم نحو مرمى مازن الكاسبي وأضاعوا فرصتين خطرتين في أول ثلاث دقائق من الشوط والتي كانت عبر تسديدة بيج سنج أبعدها الكاسبي باقتدار. وتراجع غير مبرر للاعبي منتخبنا الأولمبي يقابله تقدم كوري نحو مرمى الكاسبي، وسدد بينج سنج كرة قوية نحو مرمى منتخبنا ورد ياسين الشيادي بتسديدة أخرى من خارج منطقة الجزاء إلا أنها اصطدت بأحد المدافعين لتخرج إلى ركنية سددها محمد فرج. وفي الدقيقة الحادية والستين عرض كيم يونج جوك كرة مثالية تابعها كيم يونج جنج برأسه في شباك مازن الكاسبي محرزًا الهدف الأول للمنتخب الكوري، بعد الهدف حاول لاعبو منتخبنا تكثيف هجماتهم لإحراز هدف التعديل ومن هجمة منظمة استلم سامي مبارك كرة طولية تقدم بها إلى الأمام وسدد كرة قوية سكنت أحضان الحارس الكوري نو دونج في الدقيقة الخامسة والستين. وأجرى فيليب أولى تغييراته بدخول اللاعب عبد الله صالح مكان اللاعب حمود السعدي لتعزيز الجانب الهجومي إلا أن ذلك لم يمنع المنتخب الكوري الجنوبي من إضافة الهدف الثاني بإمضاء اللاعب ين ألوك في الدقيقة الثمانين. وأضاف الحكم الرابع أربع دقائق كوقت محتسب بدل ضائع لم تأت بأي جديد سوى الخروج المتوالي للجماهير من الدقيقة الثمانين إلى خارج الملعب لينتهي اللقاء بتفوق منتخب كوريا الجنوبية على منتخبنا بهدفين نظيفين.
وبدأ الفرنسي فيليب بيورل مدرب منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيلة مكونة من الحارس مازن الكاسبي ونذير المسكري ومحمد فرج وسامي مبارك ورائد إبراهيم وعلي سالم وسامي خميس وحاتم الحمحمي وياسين الشيادي وحمود السعدي وباسل الرواحي. فيما لعب المدرب الكوري الجنوبي لي وانج، بتشكيلة مكونة من لي جي مونج وهوانج دو وتشوي سنجوين وكيم يونج وبيك سنج وين ألوك وكيم يونج ورم تشانج ونام سنج ونو دونج وكيم هيون.
وبعد المباراة وخلال المؤتمر الصحفي، قال المدرب الكوري الجنوبي لي ونج هونج إنه سعيد بلاعبيه وأنهم أدوا ما عليهم ولعبوا بأسلوب مختلف في الشوط الثاني. وعن استعداده لملاقاة سوريا في دور الثمانية، قال إن لديه 3 أيام كافية لإعداد الفريق، وإنه رأى أن الجهة اليسرى العمانية ضعيفة فركز عليها، وحقق الهدف المطلوب، وأن الفريق ضغط بعد الهدف الأول بعد أن لمس انخفاضا باللياقة البدنية للمنتخب العماني وأحرز هدفه الثاني.
فيما أشار الفرنسي فيليب بيورول مدرب منتخبنا إلى أن اللاعبين أدوا ما عليهم حسب قدراتهم، لكن أخطاءهم أفقدتهم المباراة، وأن الفريق الكوري استغل ضعف اللياقة البدنية للاعبين واقتنص الفرصة. وردا على سؤال من "الرؤية" حول مطالبات البعض بإقالته منذ نهاية التصفيات، أجاب: "بقائي أو رحيلي أمر متروك للاتحاد العماني لكرة القدم، لكن ينبغي القول إنه لم يلج في مرمى المنتخب أي هدف في آخر 6 مباريات".