الصور قد تكون مؤذية للمشاعر، ولا تستخدم في غير الأغراض الإخبارية
واشنطن- وكالات
فتح سلاح مشاة البحرية الأمريكي "المارينز" تحقيقا حول مجموعة صور فوتوغرافية يظهر فيها أحد جنود أمريكيين يقومون بإضرام النار في جثث لعراقيين في مكان لم يتم تحديده بعد.
وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الصور أرسلت إلى وزارة الدفاع الأسبوع الماضي من الموقع الترفيهي "تي أم زد" الذي قال إنها التقطت في الفلوجة بالعراق عام 2004، وإن الجثث لمقاتلين عراقيين
ويظهر في بعض الصور شخص يرتدي زي مشاة البحرية، ويصب سائلا من وعاء عسكري يستخدم عادة في نقل الوقود على جثث في مواقع مختلفة في مجمع .
وتظهر في صور أخرى جثث مشتعلة ومتفحمة، وفي أحدها شخص يرتدي زي مشاة البحرية ويحمل بندقية ويظهر راكعا على ركبتيه قرب جمجمة وهو ينظر للكاميرا، ويظهر في الصورة تشويش لملامح وجهه لإخفاء شخصيته
وذكر المسؤول أن التحقيق معقد، لأن وجها واحدا على الأقل ممن يظهرون في الصور موهت ملامحه لإخفاء شخصيته، كما لم تتضمن الصور الرقمية معلومات بخصوص زمان التقاطها.
وقال النقيب ريتشارد أولش في بيان "نحن نحقق حاليا في صحة الصور والظروف التي أحاطت بتصويرها، وكذلك الجنود الذين أرتكبوا هذا الفعل".
وأضاف "ستحدد نتائج هذا التحقيق إن كنا سنستطيع أن نتقدم أي خطوة أخرى بأي تحقيق في احتمال ارتكاب جرم".
وذكر مسؤولو وزارة الدفاع أن "من المهم" تحديد زمان ومكان التقاط الصور لمعرفة ما إذا كانت الجثث أحرقت تمثيلا بها أم لسبب آخر، مثل "حل مشكلة جثث متحللة".
وشدد مسؤول أمريكي على أن الصور لا يظهر في أي منها "على ما يبدو" أي انتهاكات لقوانين الحرب، لكنها قد تنطوي على انتهاكات للأوامر العسكرية المعنية بالتخلص على الوجه السليم من البقايا الإنسانية والتصوير مع جثث الموتى.
وبحسب الموقع الذي قام بكشف تلك الجريمة، أكد أنه تم تسليم 41 صورة للبنتاجون ، تم التقاطها في 2004 في الفلوجة معقل المتمردين العراقيين حيث دارت معارك عنيفة مع الجيش الامريكي.