إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العريمي: 60 % من سكان السلطنة يحملون جينا من جينات أمراض الدم الوراثية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العريمي: 60 % من سكان السلطنة يحملون جينا من جينات أمراض الدم الوراثية


    الرؤية- مدرين المكتومية
    أكد الدكتور مسلم بن سعيد العريمي اختصاصي علم الجينات والوراثة المجتمعية والوراثة الجزيئية بالمركز الوطني للصحة الوراثية أن ارتباط المرض الوراثي بزواج الأقارب يكمن في نقاط معينة، وهي في مجال الأمراض الوراثية ذات الصفة المتنحية أي التي يلزم فيها وجود جيني المرض لدى المصاب كي تظهر الأعراض. فعادة تزداد نسبة وجود الجين المتنحي لدى الأقارب بشكل أكبر مع وجوده لدى غير الأقارب كذلك ولو بنسب أقل. فمن هذا المنطلق يرفع زواج الأقارب نسبة الإصابة بهذا النوع من الأمراض.
    وقال: يوجد لدى كل إنسان مجموعة من الجينات المعطوبة خلقيًا لا تؤثر على صحته وذاك لوجود جين مماثل سليم يغطي وظيفة الجين المعطوب. إلا أنه بين الأقارب ترتفع نسبة وجود جينين معطوبين على نفس الموقع الكروموسومي مما يؤدي إلى ظهور أعراض المرض في الأطفال الذين يولدون من زواج الأقارب. كذلك يؤدي الزواج بين الأقارب إلى ظهور الجينات الضعيفة وتسيدها للصفات الخلقية الظاهرية مما يؤدي إلى وجود أجيال ضعيفة عقليا وجسديا بشكل عام.
    وتابع: لتجنب الأمراض الوراثية يتم تفعيل عدد من الخطوات والإستراتيجيات ومنها التثقيف المجتمعي والتوعية المكثفة للمتلقين حول ماهية هذه الأمراض وطرق ونسب انتقالها بين الأجيال المتعاقبة ومدى تأثيرها على قوة الأجيال المتعاقبة عقليا وجسديا.
    ومنها أيضا إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لأي شخص يوجد لديه تاريخ مرضي في العائلة لأي مرض وراثي ويتم تحديد ذلك من قبل طبيب الأمراض الوراثية.
    وقال لا أحبذ جعل الفحص الطبي قبل الزواج إجباريا في هذه المرحلة حيث المهم هو رفع مستوى الوعي العام لدى المجتمع كما أثبتت دراسات عدة وبحوث مجتمعية كثيرة لأن إجبارية الفحص لن تؤدي النتيجة المثلى بينما إشراك المجتمع معرفيا في هذه الممارسة هو الأنجع والأمثل لنجاح ممارسة الفحص قبل الزواج أو الفحص المبكر للأمراض الوراثية الشائعة، فنصيحتي للمقبلين على الزواج البحث في تاريخ عائلة كل منهم ما إذا كان هناك أي مرض وراثي في العائلة ومن ثم التوجه للطبيب المختص لطرح الموضوع والقيام بالفحص المناسب لتجنب حدوثه في الأجيال القادمة.
    وأضاف العريمي: لدى المركز الوطني للصحة الوراثية خطة ممنهجة للقيام بهذه المهمة ألا وهي عملية التوعية والتثقيف لأفراد المجتمع. تتمثل في إجراء ندوات وورش عمل للأطباء العاملين في هذا المجال في جميع مناطق السلطنة لتمكينهم من القيام بهذه المهمة بفعالية تامة في مناطقهم، وكذلك لأفراد المجتمع في مختلف المؤسسات والهيئات المجتمعية لرفع الوعي العام حول الأمراض الوراثية بشكل عام مع طباعة وتوزيع منشورات وبروشرات وبوسترات تثقيفية في هذا المجال هناك عامل مهم في هذا المجال وهو إشراك المجتمع في الخطط التوعوية وهو ما نسعى إليه في المركز الوطني للصحة الوراثية من خلال خطط سنوية ممنهجة لإنجاح ذلك.
    وأردف: تعرف الأمراض الوراثية بأنها الأمراض التي تنتقل من الآباء والأمهات إلى الأبناء عن طريق الجينات( المورثات) الموجودة في نواة الخلية في الجزء المسمى بالكروموسومات. ويرث الوليد نصف صفاته الوراثية من الأم والنصف الآخر من الأب، وهناك بعض الأمراض تنتقل بالطريقة السائدة بمعنى يحتاج إلى وراثة جين واحد من أحد الأبويين لانتقال المرض أو بالطريقة المتنحية بمعنى أنه يحتاج إلى انتقال الخاصية الوراثية من كلا الأبوين لوراثة المرض. ومن واقع الدراسات التي أجرتها وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس على سكان السلطنة، فإن 5.7% يحملون جيناً لفقر الدم المنجلي، و2.61% يحملون جينا للثلاسيميا، وأكثر من 1% من السكان يحملون جينا لأمراض التمنجل الأخرى، بمعنى أن 10% من سكان السلطنة يحملون جينا من جينات أمراض الدم الوراثية في سلسلة (ب)، والتي عادة ما تكون خطيرة، و48% من السكان يحملون جينا للثلاسيميا (أ)؛ لذا فإنّ 60% من سكان السلطنة يحملون جينا من جينات أمراض الدم الوراثية.
    يذكر أن نسبة المصابين في السلطنة بفقر الدم المنجلي تبلغ 0.3، بينما تبلغ نسبة المصابين في السلطنة بمرض الثلاسيميا 0.08؛ حيث يتراوح عدد المواليد المرضى بفقر الدم المنجلي سنوياً في السلطنة بين (120-170) طفلا، ومواليد مرضى الثلاسيميا يتراوح بين (10-15) طفلًا، لذلك يبلغ إجمالي المصابين بفقر الدم المنجلي في السلطنة 6000 مصاب، وعدد المصابين بالثلاسيميا 2000 مصاب، حيث تبلغ التكلفة السنوية لكل مريض بفقر الدم المنجلي 6667 ريالا عمانيا، بينما تبلغ التكلفة السنوية لكل مريض بالثلاسيميا 7458 ريالا. وتبلغ التكلفة السنوية لمجموع المرضى بفقر الدم المنجلي أكثر من 40 مليون ريال، والتكلفة السنوية لمجموع المرضى بالثلاسيميا نحو 15 مليون ريال.
يعمل...
X