مسقط - الرؤية
شهد الطيران العماني زيادة ملحوظة في عدد الطيارين العمانيين على مدى الأعوام الماضية، وذلك بفضل انتهاج استراتيجيات طموحة تستهدف العمل على زيادة نسبة التعمين في قطاع صناعة الطيران، مع الاستفادة من مهارات المواطنين وخبراتهم بما يخدم الشركة.
وكونه يدرك مسؤوليته نحو توفير فرص العمل للمواطنين، يقوم الطيران العماني في الوقت الراهن بتشغيل 30 طائرة بالإضافة إلى عدد 20 طائرة أخرى هي قيد الاستلام اعتبارًا من هذا العام، وتشهد أعداد المتدربين العمانيين الذين يتلقون دورات تدريبية عملية على قيادة كافة أنواع الطائرات ضمن أسطول الشركة ارتفاعًا ملحوظًا.
وإضافة إلى مكونات أسطول الإيرباص من طراز إيه 330 البالغ 7 طائرات، فإنّ قوام أسطول الطيران العماني يتضمن 17 طائرة بوينج من طراز 737 وأربع طائرات من طراز أمبراير 175 بالإضافة إلى طائرتين من طراز إيه تي آر 42. أيضًا وبعد وصول 3 طائرات إضافية من طراز الإيرباص إيه 330 والتي هي قيد الاستلام، هناك 11 طائرة أخرى من طراز البوينج 737 و6 من طراز البوينج 787 دريملاينر. كما وسيتم تسليم أول طائرتين من طراز بوينج 737 وإيرباص أيه 330 خلال العام الحالي.
منذ بداية العام المنصرم 2013، التحق عدد كبير من الكوادر العمانية بالعديد من البرامج التدريبية المتخصصة بكبرى كليات الطيران المرموقة للتأهل لوظيفة مساعد طيار أول على متن أسطول الطيران العماني الحديث، حيث انضم 10 متدربين إلى برامج تدريبية في الكلية الوطنية للطيران المدني في تولوز بفرنسا للحصول على رخصة طيار تجاري ورخصة طيار نقل جوي، فضلاً عن 17 آخرين قد استكملوا دراستهم بالفعل وحصلوا على رخصة طيار تجاري من شركة جيبسين، وهي الوحدة التابعة لشركة بوينج لخدمات الطيران. يأتي ذلك إضافة إلى التحاق 7 مرشحين آخرين للتدريب على طائرات البوينج من طراز 737 في كلية سي تي سي بالمملكة المتحدة، بالإضافة إلى اثنين من المرشحين واللذين يخضعان حاليًا للتدريب على طائرات من طراز الامبراير 175 في شركة فلايت سيفتي الدولية في باريس بفرنسا، إلى جانب متدربين آخرين على طائرات إيه تي آر بكلية إيه تي سي بتولوز الفرنسية. من جانب آخر، حصل العديد من المواطنين على منح دراسية من الطيران العماني لمواصلة تدريبهم ليصبحوا طيارين مؤهلين وفق أعلى معايير الكفاءة والتأهيل والسلامة.
ويحرز جميع المتدربين دون استثناء تقدمًا ملحوظًا في دراستهم المهنية عالية التخصص نظرًا لتطبيق الشركة الإجراءات المهنية السليمة التي تم اعتمادها في عام 2011م. وذلك فيما يتّصل بأسس اختيار المترشحين الذين يتم اختيارهم حسب الكفاءة من بين أعداد كبيرة من المتقدمين، مما ساهم بالتالي في استيعاب الناقل الوطني للسلطنة للمزيد من الطيارين المواطنين ضمن أطقم القيادة مقارنة بالأعوام السابقة.
حول ذلك، علّق الكابتن علي بن حسن سليمان رئيس العمليات الجوية بالطيران العماني بقوله، يسعدني أن أرحب بالنيابة عن الطيران العماني بكل الطيارين الجدد، كما أتوجه بالتهنئة الحارة لهم لاجتيازهم دوراتهم التدريبية بنجاح. وعلى حد سواء أهنئ كافة المتدربين الآخرين الذين لا يزالون ينفذون برامجهم التدريبية، ونأمل أن نرحب بهم قريبًا ضمن أطقمنا الجوية وبمجرد تأهلم. علاوة على ذلك، أود أن أرحب بجميع الخريجين العمانيين الذين التحقوا بالشركة، وعلى الأخص أن وظيفة الطيار هي من الوظائف التخصصية المهمة التي تتطلب الكثير من الجهد والتدريب، وأنه لمن المفرح أن نرى العديد من العمانيين ممن يخضعون لدورات تدريبية تنفذ وفق قواعد صارمة واصلوا مثابرتهم على تلقي العلوم واكتساب المهارات العملية والتفوق الدراسي، ونجحوا في الحصول على رخص الطيران اللازمة، ليلتحقوا بالتالي إلى ناقلهم الوطني.
المهن وفق التسلسل الوظيفي ضمن وحدة العمليات الجوية هي قبطان جوي، مساعد طيار أول، مساعد طيار ثانٍ، ويضم طاقم الطيران العماني في الوقت الحالي 222 قبطانا جويا و 204 مساعدين طيار أول و12 مساعد طيار ثاني، ويعتبر الكادر العماني حجر الزاوية في دائرة العمليات الجوية حيث يمثل ما نسبته 51%، وذلك بواقع 90 قبطانا جويا و 122 مساعد طيار أول و 12 مساعد طيار ثاني.