تواصلت معارك أبناء العشائر والشرطة المحلية بمساندة الطيران الحربي ضد عناصر تنظيم "داعش" في منطقة "الملعب" جنوبي الرمادي في محافظة الأنبار (غربي العراق)، حسبما أشار محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي.
وقال الدليمي إن "طيران الجيش قصف في غارات مباشرة عددًا من آليات ومواقع (داعش) في المنطقة"، وسط إجراءات أمنية واسعة حفاظاً على أرواح المدنيين.
وبدأ الجيش العراقي حملة عسكرية واسعة الأحد، في مدينة الرمادي بعد أن فرض عليها حظرًا شاملا للتجوال، تحت غطاء جوي لإعادة السيطرة على المدينة التي استولى عليها المسلحون.
وأوضح الدليمي أنّ "ثمة معارك أخرى يخوضها شيوخ العشائر الشرطة المحلية بمساندة طيران الجيش ضد تنظيم عناصر (داعش) الإرهابي في مناطق البوبالي، وجزيرة الخالدية، والبوعبيد شرقي الرمادي، ولا زالت هذه المعارك مستمرة حتى اليوم".
من جهته قال الناطق الإعلامي لساحة اعتصام الشهداء في الفلوجة الشيخ محمد البجاري إنّ "الاشتباكات لا زالت مستمرة بين ثوار العشائر وقوات الجيش على الطريق الدولي السريع وفي منطقة الكرمة شرقي الفلوجة".
وأشار البجاري إلى أن "مدينة الفلوجة شهدت صباح اليوم سقوط عدد من قذائف المدفعية على منازل العوائل في مناطق مختلفة من المدينة، ما أسفر عن إلحاق أضرار بهذه المنازل دون وقوع خسائر بشرية تذكر لأنّ المنازل فارغة من أهلها نتيجة نزوحهم إلى خارج المدينة".
وتقول الحكومية العراقية إنّها تشن هجوماً بمساعدة من أبناء العشائر، لإخراج المجموعات الإسلاميّة المسلحة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من مدن الفلوجة والرمادي، بينما تنفي العشائر المناوئة لحكومة المالكي وجود "داعش" في المدينة، وتقول إنّ أبناءها وما يسمى بجيش العشائر وثوار العشائر هي التي تدافع عن المدينة.
وبدأ العراق حملته العسكرية ضد تنظيم القاعدة و"داعش" (التابع لها) إثر مقتل قائد بارز في الجيش ومجموعة من الضباط والجنود أثناء مطاردتهم عدداً من العناصر المسلحة في الأنبار.
وكسب العراق في حملته ضد الجماعات المسلحة، دعماً من حكومات عدة دول لها الدور البارز سواء على مستوى المنطقة والعالم بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.
ومنذ نحو 3 أسابيع، تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة، و"ثوار العشائر" الذين يقومون بالتصدي لهذه المحاولات.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر الماضي.