عواصم- الوكالات
تواجه محادثات السلام المرتقبة غدا الأربعاء في جنيف، بشأن الأزمة السورية، معضلة قد تهدد بنسفها ووأد الآمال المعقودة على المؤتمر الذي طال انتظاره، وذلك بعدما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنّه "من غير الواقعي" أن يصبح أعضاء تحالف المعارضة وزراء في الحكومة السورية، التي قد تتمخض عن محادثات السلام في ظل الحديث عن حكم انتقالي. وقال الأسد إنّ "القرار الأهم" الذي يمكن أن يخرج عن مؤتمر جنيف 2 لمحادثات السلام التي تعقد هذا الأسبوع هو "مكافحة الإرهاب". وصرّح بأنّ فرص ترشحه لانتخابات الرئاسة التي تجري في يونيو كبيرة.
بينما تتمثل المعضلة الأخرى في الجدل الدائر بشأن مشاركة إيران في المحادثات، حيث ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أنّ إيران قالت إنّها قبلت دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة لحضور المحادثات. وقالت المعارضة السياسية السورية إنّها ستسحب مشاركتها في المحادثات إذا لم يتراجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن دعوة إيران للمشاركة.
لكن واشنطن إشارت إلى أنّها قد تدعم مشاركة إيران إذا أعلنت صراحة تأييدها لخطة اتفق عليها في يونيو 2012، لتحول سياسي في سوريا تقول الولايات المتحدة أنّه يعني ضرورة تنحي الأسد.