صحار- خالد الخوالدي-
اطلع موظفو إدارة الشؤون الصحية ببلدية صحار أثناء زيارتهم لميناء صحار الصناعي على الخطوات التي تتخذها إدارة الميناء للتخلص من النفايات الخطرة كما اطلعوا على المنشآت والشركات والمصانع التي تشرف عليها شركة ميناء صحار الصناعي.
بدأت الزيارة بتقديم ورقة عمل عن الأدوار التي تقوم بها شركة ميناء صحار الصناعي قدمها المهندس فيصل بن علي البلوشي المدير التجاري بشركة ميناء صحار الصناعي، وتطرق فيها إلى مسؤوليات شركة ميناء صحار الصناعي بداية من تخطيط أراضي الميناء إلى الإشراف على إدارة حركة السفن من وإلي ميناء صحار الصناعي وتسويق الميناء عالميًا وتقييم المشاريع الاستثمارية، وتأجير الأراضي للشركات المستثمرة وغيرها من المسؤوليات الأخرى، كما تطرق إلى الخطوات التي دعت إلى تحويل ميناء السلطان قابوس إلى ميناء سياحي وتحويل كل ما يخص الأعمال التجارية إلى ميناء صحار. بعدها قام المهندس محسن بن سليمان الجابري باطلاع الموظفين على أهم الشركات والمصانع التي تشرف عليها شركة ميناء صحار الصناعي، وقدّم شرح مفصّل عن إدارة النفايات سواء السائلة منها أو الصلبة كما بين الطرق التي تتخذها إدارة الميناء للتخلص من المواد الخطرة السائلة منها والصلبة موضحا أنّ هذا الأمر من الأمور المهمة التي تحرص الشركة على الالتزام بها حفاظًا على البيئة والمجتمع. وأوضح المهندس محسن الجابري أنّ موضوع التخلص من المواد الخطرة تشترك فيها عدة جهات حكوميّة منها وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة البلديّات الإقليميّة وموارد المياه وبلدية صحار وغيرها والمرادم الموجودة حاليًا هي خطوط حمراء لا يمكن دخولها أو الاقتراب منها منوهًا إلى إنّه لا توجد هناك شركات في السلطنة يمكن أن تستفيد من هذه المخلفات، وأنّ هناك مخلفات تمّ تصديرها إلى ألمانيا لإعادة تصنيعها وهناك جهود تبذل لوجود مردم ثابت ونتمنى أن توجد شركات استثمارية تستثمر في هذا المجال وبالتالي نستطيع من خلالها أن نتخلص من هذه النفايات وإعادة تدويرها بما يفيد ويتلاءم مع البيئة.
وحول هذه الزيارة قال محمد بن علي الكشري مدير إدارة الشؤون الصحية ببلدية صحار إنّ بلدية صحار تسعى إلى صقل مهارات موظفيها من خلال الاطلاع على الجوانب التي تدخل في صميم عملهم فالموظفون المشاركون في الزيارة هم في الأصل يعملون في هذا المجال حيث شارك في الزيارة موظفون من أقسام صحة البيئة وقسم النظافة وقسم الهندسة الصحية وكلها أقسام يدخل في صميم عملها النفايات وآثارها ولابد أن يطلعوا على تجارب المؤسسات الأخرى لذا تعمل البلدية على إرسالهم في دورات تدريبية وزيارات مستمرة حتى تكون الاستفادة أكبر والفائدة أعم فالموظف هو العامل الأساسي الذي تعتمد عليه كل المؤسسات خاصة الموظفين الميدانيين.
وعن الاستفادة من هذه الزيارة قال درويش بن عبدالرحمن البلوشي رئيس قسم الصيانة بالهندسة الصحية لقد اكتسبنا من خلال الزيارة التعريفية لميناء صحار الصناعي الكثير وأهمها التعرف على القطاعات والخدمات التي تقدمها هذه المنطقة الاقتصادية حيث تمّ تقديم عرض مرئي وزيارة للمعرض وبعدها جولة ميدانية للمصانع والمنطقة الحرة ومنطقة التخلص من المخلفات الخطرة، ومن جانبنا قمنا بالتركيز على القطاع البيئي وآلية التخلص من المخلفات الصلبة والسائلة بشكل علمي وبيئي متطور مواكبة للتحديات الدولية في هذا المجال لتكون المنطقة (صديقة للبيئة) ومن هذا المنطلق أتقدم بالشكر الجزيل لمدير إدارة الشؤون الصحية ومساعد مدير الإدارة لصحة البيئة لسعيهم الدائم في الرقي بالموظف لتطوير قدراته الوظيفية والعلمية والعقلية لمزيد من العطاء وتقديم أفضل الخدمات البلدية للمجتمع.
وقال أحمد بن صالح الفارسي رئيس قسم النظافة إنّ الزيارة كانت ذات فوائد كبيرة فأول شيء أدركناه ولم نكن نعرفه من قبل هو ما يملكه ميناء صحار الصناعي من استثمارات ضخمة وشركات عالمية لها أثر كبير في الحياة الاقتصادية والتجارية في البلد كما استطاع المختصون في إدارة شركة ميناء صحار أنّ يوضحوا لنا كل ما تقدمه الشركة خاصة في مجال النظافة والتي هي مشرفة عليه بحكم إشرافها على الشركات كما تعرفنا على كيفية التخلّص من النفايات خاصة تلك الخطرة منها وتبين لنا كيف أنّ إدارة الميناء حريصة على ألا يتضرر المجتمع وألا تتلوث البيئة بهذه المخلفات فقامت بتغليفها وتغطيتها ووضعها في مكان بعيد عن التجمع السكاني وبحراسة مشددة.
ويؤكد راشد بن محمد بن راشد الريسي مشرف أول نظافة عامة: أول مرة اطلع على الميناء وتعرفنا في هذه الزيارة على جميع الشركات وما تقوم به وطرحنا جميع الأسئلة التي تدور في أذهاننا، وتعرفنا على كل التفاصيل المهمّة التي تدخل في صميم عملنا في إدارة الشؤون الصحيّة سواء فيما يخص النظافة العامة أو كيفية التخلص من النفايات السامة واطلعنا على جهودهم في هذا الجانب واهتمامهم الكبير بالمجتمع والبيئة حتى لا تتعرض لأي مخاطر أثناء التخلص من النفايات الخطرة وغير الخطرة واطلعنا على المردم وتخزين المواد الخطرة فيه وكيفية التخلص منها.