تنطلق اليوم فعاليات "مهرجان مسقط 2014"، هذا العُرس السنوي الذي يضفي على مسقط غلالة من الفرح، وأجواء من البهجة والسرور، وسط طقس معتدل يغري بالخروج والاستمتاع بالفقرات المتنوعة والأنشطة المتعددة التي يتضمنها المهرجان. وللاستفادة من البرامج الحافلة والمضامين الهادفة التي ترقى للعالمية، وتمتزج فيها الأصالة والحضارة بالمعاصرة ..
ويحفل المهرجان هذا العام بالعديد من الفعاليات الجديدة التي ترضي كافة الأذواق وتناسب مختلف الشرائح العمرية تحقيقًا لشعار "مهرجان لكل الناس" .. وتتلون الأنشطة المتجددة بباقات مختلفة بهدف تحقيق حزمة من الأهداف الترفيهية والتعليمية والمعرفية إضافة إلى الفوائد الاقتصادية للزوار والمشاركين من خلال تنمية مهارات الأسر العمانية المنتجة لتحقيق مردود مادي لهذه الفئات عبر إقامة المعارض المتخصصة وكذلك مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى المعارض الاستهلاكية التي تتيح للزوار فرصة شراء ما يرغبون فيه من سلع ..
لقد أصبح مهرجان مسقط علامة فارقة في الأنشطة السياحية بالسلطنة، حيث يعمل على تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية التي تزخر بها مسقط
بغية خلق حركة نشطة تسهم في دعم الحراك الاقتصادي وتدعيم التنويع ..
لقد نجح المهرجان، خلال دوراته السابقة في أن يرسخ مكانته كأحد أهم المهرجانات السياحية الإقليمية بما يحتويه من مناشط وفعاليات متنوعة تسلط الضوء على التراث الغني الذي تزخر به بلادنا والتعريف بدور الموروثات والعادات والتقاليد العمانية الأصيلة، إضافة إلى الحرف والفنون الأصيلة .
وأصبح المعرض نافذة للتلاقي الحضاري من خلال المشاركة الواسعة لعدد من دول العالم فيه، من خلال فرق الفنون التقليدية التي تعرف بتلك الدول وعادات وتقاليد شعوبها، وذلك من خلال المعرض الدولي للفنون والإبداع الذي يتضمَّن أسواقًا وحرفًا حيَّة تعكس اهتمامات وثقافات الدول المشاركة، وتعرض موروثاتها التقليدية؛ مما يُعد تجسيدًا حيًّا للتواصل مع الشعوب الأخرى والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى .
إن فعاليات المهرجان لهذا العام، والاستعدادات له، تنبئ عن نجاح مبكر لهذا المهرجان ليضاف إلى سجل النجاحات التي حققها خلال السنوات السابقة.