مسقط - الرؤية
رعى سعادة الدكتور حمد بن سعيد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية صباح أمس الخميس حفل تدشين حملة شركة تنمية نفط عمان لتوعية الصيادين بمخاطر الصيد بمنطقة ميناء الفحل، والتي تنظمها الشركة بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية؛ وذلك بمدرسة دارسيت للتعليم الأساسي للبنات، وبحضور أصحاب السعادة ولاة بوشر ومطرح وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى كما حضر الحفل أيضًا أعضاء المجلس البلدي بولايات مسقط والمشايخ والرشداء والأعيان بولايتي بوشر ومطرح وعدد من مديري العموم ومديري الدوائر بوزارة الزراعة والثروة السمكية ومسؤولي الإدارة العامة لخفر السواحل بشرطة عمان السلطانية ومسؤولي شركة تنمية نفط عمان وجمع كبير من الصيادين الحرفيين.
وقال سليمان بن محمد المنذري مدير الشؤون العامة بشركة تنمية نفط عمان في كلمة بمستهل الحفل: إنّ النعم التي أسبغها الله تعالى على هذه البلاد الطيّبة لا تعد ولا تحصى، وكما إنّ باطن الأرض يحتضن الخيرات من مياه ونفط وغاز، فباطن البحر أيضاً به من الخيرات العظيمة ما لا يقل أهميّة وقيمة ولذلك فهناك علاقة وثيقة ضاربة في جذور الزمن تربط العماني بالبحر كونه أحد أهم موارد الرزق له ولذويه، وكما يعلم الجميع فإنّ الصادرات النفطيّة هي مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، وتشهد منطقة ميناء الفحل البحرية حركة نشطة جداً طوال العام نظراً لوجود منطقة تصدير النفط فيها، بما في ذلك حركة السفن العالمية والسفن المساندة الأخرى. ولا شك في أننا جميعاً ندرك ضرورة تعزيز معايير السلامة في هذه المنطقة، وعدم إتاحة المجال لوقوع أية حوادث من شأنها أن تلحق الضرر بالناس أو البيئة أو منشآت التصدير واليوم، نجتمع وإيّاكم معاً لتدشّين حملة للتوعية بالأنشطة التي تجري في هذه المنطقة، وتوضيح المخاطر التي تكتنفها، حفاظاً على سلامة جميع الإخوة الصيادين ومرتادي البحر، بيد أنّ هذا الأمر لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع ولهذه الحملة خطة شاملة لتغطية مناطق أخرى بالإضافة إلى دارسيت وعينت والعذيبة وسداب، وعلاوة على ذلك سيتم توفير عدد من المطبوعات والكتيبات التوعوية في مراكز استخراج تراخيص الصيد؛ فضلاً عن توزيع لوحات إرشادية لرفع وعي الصيادين حول المخاطر الموجودة بميناء الفحل وتشجيعهم على عدم المجازفة والصيد في تلك المناطق.
وأضاف مدير الشؤون العامة بشركة تنمية نفط عمان: إنّ شركة تنمية نفط عمان تدرك أهميّة الاضطلاع بواجبها الاجتماعي، حيث تولي جل اهتمامها بأمن الصيادين ومرتادي البحر وسلامتهم لضمان عدم تعرّضهم لأي من المخاطر القريبة من مواقع الشركة. ولذلك دأبت الشركة على التواصل مع المسؤولين والأهالي لتقديم يد العون لهم وتحديد أهم احتياجاتهم في مجال الصيد، وتكلل ذلك بعدد من المشاريع المهمة مثل: مشروع كرات الشعاب المرجانية الاصطناعية، وقد نشرت في عينت ودارسيت والفحل وتوفير "وحدات تجميع أسماك السطح الكبيرة والصغيرة" لمساعدة الصيادين على زيادة كميات الأسماك التي تصطادها شباكهم. وقد تمّ أخيراً التوقيع مع وزارة الزراعة والثروة السمكية على مشروع لإنشاء كاسر أمواج وميناء صيد، ويستفيد منهما أهالي عينت ودارسيت.
بعدها قدم هلال بن محمد الدغيشي مشرف العمليات بميناء الفحل محاضرة علمية عن مخاطر الصيد في مناطق المنشآت النفطية، موضحًا أنواع المخاطر التي يواجهها الصيادون في تلك المناطق والتي لا تقتصر على مخاطر الاصطدام بين قوارب الصيد وناقلات النفط بل يتعداه إلى خطوط أنابيب النفط ومنشآت الميناء وتطرّقت المحاضرة إلى كيفية تكثيف الوعي لدى الصيادين الحرفيين لتجنب العمل قرب مناطق منشآت النفط.
وتبع المحاضرة رد على أسئلة واستفسارات الصيادين من قبل المختصين في شركة تنمية نفط عمان.