مونترو (سويسرا) - الوكالات
التقى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وفدي الحكومة السورية والمعارضة في منتجع مونترو أمس؛ في مسعى لإنقاذ محادثات السلام بعد بداية متأزمة، والتركيز على وقف إطلاق النار في بعض المناطق وتبادل السجناء بدلا من التوصل لاتفاق سياسي. وهيمنت الحرب الكلامية بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وخصومها على اليوم الأول من المحادثات أمس الأول. واجتمع الطرفان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات وتبادلا الاتهامات بارتكاب أعمال وحشية ولم يبديا أي مؤشر على استعدادهما للتوصل إلى تسوية.
ورغم هذا الاحتدام لا يزال المسؤولون يأملون في إنقاذ العمليّة بالبدء بإجراءات أكثر بساطة وعملية لتخفيف معاناة الملايين في سوريا خاصة من يعيشون في المناطق التي لم تصلها المساعدات الدوليّة.
وقال الإبراهيمي "لدينا بعض المؤشرات الواضحة إلى حد ما تبين أنّ الطرفين مستعدان لبحث قضايا الوصول إلى المحتاجين وتحرير السجناء ووقف إطلاق النار في مناطق بعينها."
وشهدت جلسة الافتتاح دفاع كل من القوى العالمية بقوة عن الطرف الذي تؤيده في الصراع السوري حيث ضمّت دولا غربيّة وعربية وتركيا صوتها إلى صوت المعارضة في المطالبة بتشكيل حكومة انتقالية لا يشارك فيها الأسد.
بينما قالت روسيا الداعم الرئيسي للرئيس السوري إنّ المحادثات يجب أن تركز على محاربة "الإرهاب".