مسقط - ميا السيابية
تنطلق، صباح اليوم، وفي مختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة، فعاليات النسخة الرابعة من البرنامج التحفيزي للمعلمين، الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم -ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية- ويستهدف 8000 من مختلف فئات الحقل التربوي من معلمين ومعلمات وإداريين والوظائف الفنية الأخرى؛ وذلك من منطلق إيمان الوزارة ووعيها بالتركيز على الجوانب التحفيزية للمعلمين، وإبقائهم في اتصال دائم بالتطورات العلمية في مختلف المجالات التي تهمهم وتساعدهم على تطوير أنفسهم؛ مما ينعكس على تجويد العملية التعليمية، وترميم لبناتها، وصقل جوانبها، والتي في النهاية ستصب في معين الارتقاء بمستويات أداء أبنائهم الطلاب، حيث ستستمر فعالياته حتى نهاية الشهر الحالي.
وحول أهمية البرنامج التحفيزي الرابع للمعلمين والأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من تنفيذه، قال سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة: تحرص المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية على الارتقاء بمختلف جوانب العمل لدى الموظف، كما تعمل أيضا على مواكبة ودراسة مختلف الاحتياجات التدريبية للعاملين في الميدان التربوي، والعمل على تلبية تلك الاحتياجات بمختلف الوسائل والبرامج التدريبية؛ وبالتالي فإن هذا البرنامج يكمن هدفه في عملية تنمية مختلف الجوانب المهنية للمعلمين وهذا هو المحور العام الذي تم بناء البرنامج عليه، والذي نسعى من خلاله إلى إكساب المعلمين والإداريين بمختلف المهارات والطرق والأساليب الحديثة التي تساهم في عملية تحفيز وإثارة دافعية الطلاب نحو التعلم مما يؤدي في النهاية إلى الارتقاء بمستويات أداء أبنائنا الطلاب".. وأضاف: "نتيجة لنتائج التقييم التي حققها البرنامج في نسخه السابقة، والذي حقق معدلات تقييم مرتفعة، فقد أوصت مختلف التقارير بضرورة مواصلة تنفيذ هذا البرنامج؛ وذلك للأهداف التي تحققت جراء تنفيذه؛ وعليه فإنه تم التخطيط لبناء البرنامج التحفيزي الرابع للمعلمين من خلال الاعتماد على تقارير تنفيذ البرنامج في مختلف المحافظات التعليمية وعلى ما أوصت به تلك التقارير، ونتيجة الالتقاء بمختلف الجهات ذات العلاقة بالبرامج التدريبية في المحافظات التعليمية. وانطلاقا من ذلك كله، تم التخطيط لتنفيذ هذا البرنامج في نسخته الرابعة خلال هذه الفترة من العام الدراسي، والذي وجد المنظمون للبرنامج أنه من أنسب الفترات لتنفيذه، وقد اتخذت كافة التدابير اللازمة لتطوير البرنامج وتلافي مختلف الملاحظات التي ظهرت أثناء تنفيذ البرنامج في مراحله السابقة، ومن أجل ذلك تم تشكيل فريق عمل للقيام بمختلف مهام التخطيط والإعداد والتنفيذ والتقييم للبرنامج من مختلف جوانبه.
وأكد الجامودي أنه تم بناء المحور العام للبرنامج لهذا العام؛ استنادا لنتائج التقييم للبرنامج السابق، وهو ما يعزز دافعية الطلاب نحو التعلم، ولأهمية هذا الموضوع وضرورة استمراريته حسب ما أوصت به الفئات المستهدفة، والتي حضرت البرنامج في نسخه السابقة، ولما يمثله هذا المحور من أهمية بالغة تلامس كافة شرائح العمل التربوي وتلامس بصورة أساسية مرتكز هذه العملية ألا وهو الطالب، والذي نسعى جميعا ومن خلال مختلف هذه البرامج إلى تقديم الخدمة ذات الجودة والكفاءة لهذا الطالب، وبالتالي الوصول به إلى تحقيق أعلى مستويات الأداء والإنجاز والارتقاء بمستوياته التحصيلية.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج في خمسة أيام متتالية مقسمة على أربع فعاليات يقوم على تنفيذها 13 محاضرا من داخل السلطنة وخارجها، وذلك بحسب الفئات المستهدفة، حيث ستكون الفعالية الأولى عبارة عن محاضرة ولمدة يومين متتاليين، والتي ستستهدف 150-250 معلما ومعلمة، بينما الفعالية الثانية ستكون عبارة عن محاضرة مسائية عامة، بعنوان " دور الآباء في تحفيز الأبناء نحو التعلم"، والتي سيحضرها عدد من الطلاب وأولياء أمورهم. أما الفعالية الثالثة: فستكون عبارة عن محاضرة وليوم واحد، والتي ستستهدف 150-200 من الهيئات الإدارية بالمدارس كالإخصائيين الاجتماعيين، الإخصائيين النفسيين، وإخصائيي التوجيه المهني، وإخصائيي مصادر التعلم، وإخصائيي الأنشطة، وعدد من مديري المدارس أو مساعديهم، كما ستكون الفعالية الرابعة عبارة عن محاضرة ولمدة يومين أيضا؛ حيث تستهدف 150-250 معلما ومعلمة.
ويُذكر أنه ضمن فعاليات البرنامج التحفيزي الرابع للمعلمين سيتم تنظيم عدد من المحاضرات المسائية لمختلف فئات المجتمع المحلي بمن فيهم الطلاب وأولياء أمورهم في مختلف المحافظات التعليمية؛ وذلك حول تحفيز دافعية هؤلاء الطلاب نحو التعلم، كما أن الدعوة بالحضور لهذه المحاضرات عامة.