- أنا مستقل بأعمالي رغم انتمائي لأسرة اقتصادية عريقة
- سأسعى إلى تحقيق 7 محاور لتفعيل دور "الغرفة"
- السعي إلى إعادة هيكلة الغرفة بمقرها الرئيسي والفروع وإشراك صغار المستثمرين في صياغة القرارات
- تشجيع الاستثمارات العالمية في الصناعات الثقيلة بالسلطنة
- دعم وتحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدورها المهم في حركة الاقتصاد الوطني
- البحث عن شركاء اقتصاديين جدد في آسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية وأستراليا
- رفع درجة الاهتمام بالتصنيع الزراعي والسمكي وتطويرهما لخير المجتمع
كشف سعيد بن محمد بن عمير الهنائي المرشح لعضوية مجلس غرفة تجارة وصناعة عمان عن خطته لمواجهة عدد من التحديات التي تواجهها الغرفة؛ وذلك من خلال 7 محاور للوصول إلى دور يفيد بفاعلية الاقتصاد الوطني، وفي نفس الوقت يجعل من الغرفة بيتًا حقيقيًا للتجار والصناع.
وبداية قال الهنائي: قبل (25) عاما كنت أحد رواد الأعمال المبتدئين في حياتي العمليّة بعد تخرجي في تخصص إدارة أعمال من الولايات المتحدة الأمريكية.. وكأي شاب - كانت لي طموحات كبيرة - والحمد الله حققت الكثير، حيث إنه ورغم انتمائي إلى أسرة بن عمير العريقة في الاقتصاد والسوق العماني، إلا أنني مستقل بأعمالي التجارية وليس لي علاقة بتجارة إخواني الكبار.. وبدأت من موظف حكومي وتاجر صغير مبتدئ، ومن ثمّ حصلت على شهادة الماجستير في الإدارة الدولية من المملكة المتحدة، وأثناء ذلك تعلمت الكثير وتعثرت، وكان لي هدف وضعته نصب عيني من أجل الوصول إليه.. والحمد الله اليوم بعد مشوار طويل أجد أنني حققت شيئًا من طموحاتي، ولكن الإنسان لابد أن يستمر في المثابرة؛ لأنّ رسالته هي إعمار الأرض، ونحن نعيش في هذا البلد المعطاء والفرص متاحة لمن يبحث عنها تحت القيادة الحكيمة والثاقبة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-.
وحول انتخابات الغرفة قال: إنّه لأوّل مرة في تاريخها ستتم انتخابات الغرفة عن طريق التصويت المباشر من قبل الناخبين من أصحاب الشركات والشركاء والمفوضين بالتصويت، ولأوّل مرة سيكون على الناخب بنفسه أن يدلي بصوته في صندوق التصويت، وهو ما يختلف عن السابق حيث كان على المرشحين أن يجمعوا الاستمارات ويقوموا بتوقيعها وختمها بختم الشركات، ويتم تقديمها كأصوات لهم، لكن في هذه الانتخابات التصويت بشكل مباشر، وهذا الأمر بقدر إيجابيّته لكن من ناحية أخرى كان من المستغرب عدم توفير فرصة كافية بعد صدور المرسوم السامي حتى يتمكن كل طرف من العمل على الخروج بالانتخابات بأفضل شكل.
وأضاف "أعتقد أنّ الأمر كان بحاجة إلى مزيد من التنظيم ومحافظة مسقط على سبيل المثال أصبحت مترامية الأطراف ما يشكل عبئًا على الشركات في أن تحضر إلى مقر الغرفة الرئيسي في منطقة روي لاستخراج بطاقة الناخب، مؤكدًا أنّه كان من الأسهل الاستفادة من الأسلوب الذي تمت به انتخابات مجلس الشورى ووضع منافذ استخراج بطاقة الناخب سواء في المجمّعات التجارية أو غيرها.
وأشار الهنائي إلى أنّ يوم التصويت في حد ذاته سيكون صعبًا لأنّ آلاف الناخبين سيكون عليهم التواجد في منطقة هي بالأساس من أكثر المناطق ازدحامًا في مسقط وتشكو من عدم توفر مواقف كافية، واقترح الهنائي أن يتم نقل التصويت في الثاني من فبراير ليتم عقده في مركز المعارض بالسيب، نظرًا لتوسّط موقعه تقريبًا لكافة أنحاء وولايات مسقط إضافة إلى اتساع المساحة ووجود مواقف سيّارات كافية.
وقال سعيد بن عمير الهنائي المترشّح لعضوية إدارة غرفة تجارة وصناعة مسقط للفترة القادمة: إنّ رؤية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- لمستقبل الاقتصاد العماني تحتاج لتكاتف جميع الجهات لتحقيقها، وعلى رأس هذه الجهات القطاع الخاص الذي حصل على دعوة سامية للمشاركة بدور أكبر في المستقبل، لتسريع عجلة الإنتاج، وتنفيذ مخططات التنوع الاقتصادي إضافة إلى إيجاد فرص عمل أوسع للمواطنين، وأثق أنّ القطاع الخاص على أهبة الاستعداد لتلبية الدعوة السامية بتكثيف عمله في هذه المحاور الثلاثة، ومن هنا يأتي دور غرفة التجارة والصناعة في الفترة المقبلة لتمهد الطريق، وتزيل التحديات أمام انطلاق القطاع الخاص، ولتكون معبرة عنه.
وأوضح أنّ ترشّحه لمجلس إدارة الغرفة يأتي من منطلق إيمانه بضرورة الإيجابية في التعاطي مع الواقع، لتحقيق المأمول من خلال استغلال أفضل المتاح في الواقع، والسعي في نفس الوقت للوصول إلى مستقبل أفضل من الواقع الحالي، وأكثر تطورًا ونفعًا للاقتصاد العماني ولأعضاء الغرفة من شركات ومؤسسات، مشيرًا إلى أنّ المعادلة في هذا الجانب بسيطة؛ حيث يؤدي تطوير وتمتين الاقتصاد إلى قوة ونماء الاستثمارات للشركات والمؤسسات والعكس صحيح.
وحول المؤهلات التي يرى أنّها أهلته للترشح لعضوية الغرفة قال الهنائي: إنّ الهدف كان هو الدافع الأول حيث أعمل على تكليل المساعي الجدية لتطوير عجلة التجارة والصناعة في السلطنة، ورأيت أنني بما أحمله من خبرات علمية وعملية تناهز الـ 25 سنة في العمل الإداري والمالي في مؤسسات الدولة المختلفة وعلى مستوي العمل التجاري يمكنني أن أفيد بدور ولو صغير في هذا المنحى.
وشرح النقاط التي سيعمل على تحقيقها من خلال غرفة التجارة والصناعة في حالة توفقه للعضوية قائلا: إنّ على رأس المحاور التي سأعمل على تحقيقها العمل على جلب وتشجيع الاستثمار العالمي في الصناعات الثقيلة، والذي بدوره سيساعد على توظيف العمالة الوطنية المدربة، بجانب تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة والاهتمام بدورها لما لها من دور في حركة الاقتصاد الوطني، كما سأعمل على التركيز على البحث عن شركاء اقتصاديين جدد في منطقة آسيا الوسطي الواعدة وأمريكا اللاتينية وأستراليا، وزيادة التعاون مع شركائنا الاقتصاديين علي مستوى التجارة البينية والاستثمار كأمريكا وأوروبا والصين واليابان والهند وإيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، وكذلك رفع درجة الاهتمام بالتصنيع الزراعي والسمكي وتطويرهما لخير المجتمع.
ويرى الهنائي أنّ كل ذلك يتطلب إعادة هيكلة الغرفة بمقرها الرئيسي والفروع والاهتمام بصغار المستثمرين وصاحبات الأعمال بمشاركتهم في صياغة القرارات التي تخدم صالح الاقتصاد الوطني، وكذلك تفعيل دور الغرفة بالتعاون مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة للقضاء على التجارة المستترة والعمالة السائبة والغش والاحتيال والتي تؤثر جميعها سلبًا على منظومة الاقتصاد الوطني.