جوبا- الوكالات
دعا رمضان شدار المسؤول بجهاز الأمن والمخابرات بجنوب السودان "كل من حمل السلاح" خلال الأزمة الأخيرة ضد الحكومة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم.
وقال شدار وهو المسؤول بإدارة المعلومات بجهاز المخابرات للأناضول "أدعو جميع الذين حملوا السلاح ضد الحكومة للاحتكام لصوت العقل وتسليم أنفسهم إلى أقرب معسكر للجيش أو مركز حكومي".
وتابع "نتوجّه بدعوة عامة للذين حملوا السلاح ضد هذا الوطن من الأبرياء الذين تمّ استغلالهم في هذه الحرب، ونقول لهم أن يسلموا أنفسهم لأقرب معسكر للجيش، ولن يعتدي عليهم أي شخص،  ولقد سمعتم من خطاب الرئيس (سلفا كير ميارديت) أنّ هناك عفوا عن الذين تمّ تضليلهم بعد أن فهموا أنّ الحرب لم تكن قبليّة".
وكان سلفاكير قد أطلق في وقت سابق نداء لكل من حمل السلاح ضد حكومته إلى العودة للوطن وتسليم نفسه للحكومة.
واستجابت أعداد من المتمردين - الذين انضموا لرياك مشار النائب السابق لسلفا كير والذي انشق عنه الشهر الماضي - لتلك الدعوة، حيث سلموا أنفسهم وأسلحتهم  للسلطات الحكومية في جوبا وبعض الولايات، وذلك بعد استعادة الجيش الحكومي السيطرة على أغلب المناطق التي كانت بين يدي المتمردين.
وقال فوت بيل مديو أحد العسكريين الذين سلموا أنفسهم مؤخرًا للسلطات في تصريح  "ما حدث كان بفعل الساسة الكبار، ولن نكون جزءًا من هذه المشكلة، لذلك قمنا بتسليم أنفسنا، وقد وجدنا معاملة كريمة من السلطات".
وتابع " رسالتي لحاملي السلاح هي أن يعودوا ولا ينصاعوا لخدمة أجندة الآخرين، ليست هناك حرب قبلية في جنوب السودان".
ومديو هو أحد أفراد الفرقة السادسة للجيش الشعبي لتحرير السودان (القوات الحكومية) التي انشقت وانضمّت لمشار خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنّها عادت وسلّمت نفسها للأجهزة الأمنيّة قادمة من ولاية غرب الاستوائية (غربي جنوب السودان).
ووقعت حكومة جنوب السودان، ومجموعة مشار، مساء الخميس الماضي، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، وذلك بعد محادثات سلام رعتها هيئة التنمية الحكومية لدول شرق إفريقيا (إيقاد)، منذ بداية الشهر الجاري.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، دارت في جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لرياك مشار، الذي يتهمه الرئيس بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.