الرؤية- عادل البلوشي
خطف المنتخب الأردني المركز الثالث للبطولة الآسيوية تحت 22 عامًا من نظيره المنتخب الكوري الجنوبي في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس باستاد السيب الرياضي، لتحديد صاحب المركزين الثالث والرابع من البطولة الآسيوية تحت 22 عامًا، وفاز منتخب النشامى بركلات الحظ الترجيحية وبنتيجة 3-2 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وبفوز المنتخب الأردني بالمركز الثالث، يكون المنتخبات العربية قد أكدت عن علو كعبها في البطولة الآسيوية بعد أن استحوذت على المراكز الثلاث الأولى للبطولة وأبعدت منتخبات شرق آسيا. وشهدت المباراة حضورًا رسميًا بتواجد سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي والسيّد خالد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة وعدد من المسؤولين بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم. مع انطلاقة الشوط الأول قام المدرب الكوري الجنوبي بإجراء تبديل اضطراري بدخول اللاعب مون جانينج وخروج اللاعب كيم يون جوك، ولم يشهد الشوط تلك الخطورة وانحصر اللعب أغلبه في منتصف الملعب، وكان المنتخب الأردني هو المسيطر والمستحوذ على الكرة في أغلب فترات اللقاء إلا أنّه كان ذلك بدون أي فاعلية. المنتخب الكوري سجل أول حضور له في دفاعات الأردن من خلال الهجمة التي انطلقت من الجهة اليمنى للاعب كيم يونج جونج ولكن عرضيته لم تجد المتابعة. وغلب على لاعبي المنتخب الأردني الاستعجال وغياب التركيز والدقة في التمريرات، وجاء أولى الهجمات الحقيقية للمنتخب الأردني عبر اللاعب عدي زهران بتسديدة قوية في الدقيقة الرابعة والثلاثين ولكنها كانت خارج الملعب، وكاد محمود زعترة أن يسجل الهدف الأول للنشامى بعد أن تلقى تمريرة ذكية من عدي زهران إلا أنّ زعترة لم يتصرّف معها بالشكل المطوب.
وواصل المنتخب الأردني ذات السيناريو الذي ظهر به في الشوط الأول، حيث بدأ ضاغطًا في الخطوط الأماميّة رغبة منه في إحراز هدف التقدم، يقابله في الجانب الآخر تراجع لاعبي كوريا واعتمادهم على المرتدات، وحاول لاعبو الأردن تنويع هجماتهم فتارة يحاولون الاعتماد على الكرات العرضية وتارة أخرى عبر التسديد خارج منطقة الجزاء. وشهدت الدقيقة الحادية والسبعين هجمة خطرة للمنتخب الأردني من خلال كرة عرضية للاعب حمزة الدردور لم يستطع محمود زعترة اللحاق بها ومتابعتها في المرمى في الدقيقة الحادية والسبعين، كما حاول عمر خليل تسديد الكرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الحادية والثمانين إلا أنّ كرته لم تجد الخشبات الثلاث.
واستمر اللعب سجالا بين الفريقين إلى أن أطلق حكم المباراة العماني يعقوب عبدالباقي صافرة نهاية الأشواط الأصلية بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية.
وفي الأشواط الإضافية، شنّ المنتخب الكوري الجنوبي أخطر محاولاته عبر المهاجم الكوري الذي حاول تصويب كرة قوية داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الأردني نورالدين العطية، أمّا الكرة الخطيرة الثانية للمنتخب الكوري فكانت من خلال تسديدة بيك سونج دونج والتي مرت بمحاذاة القائم الأيمن للمرمى الأردني، رد المنتخب الأردني أتى عبر حمزة الدردور الذي أضاع فرصة خطرة بعدما تأخر في تسديد الكرة داخل منطقة الجزاء الكوري أبعدها المدافع الكوري في الوقت المناسب، ليطلق الحكم صافرته ويلجأ الفريقان إلى ركلات الحظ الترجيحيّة.