مسقط- الرؤية
انطلقت صباح أمس الأول فعاليات المخيم الشتوي الكشفي تحت شعار (الكشفية قيم وحضارة) الذي تنظمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 25 يناير الجاري، وتستمر حتى 31 من الشهر نفسه، حفل الافتتاح أقيم تحت رعاية خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديريّة العامة للكشافة والمرشدات وبحضور عدد من المسؤولين بدائرة الكشافة وقادة السلطنة والكشافة المشاركين في فعاليات المخيم، وذلك بمخيّم السلطان قابوس الكشفي بالملدة. بدأ حفل الافتتاح بدخول طابور عرض المشاركين ومراسم رفع علم السلطنة حيث استلم قائد عام المخيّم علم السلطنة وبدوره تسليم العلم لقائد الطابور وحرس العلم الذين قاموا برفعه على أرض المخيم إيذانا بانطلاق الفعاليات.
بعدها ألقى عبد العزيز بن خلفان الهدابي قائد عام المخيم كلمة أكد فيها على أهمية المخيم في استثمار طاقات الشباب وقال إنّ إقامة المخيم الذي يحمل شعار الكشفية قيم وحضارة يأتي ضمن الخطة السنوية للمديرية العامة للكشافة والمرشدات لهذا العام، وذلك بهدف تنمية قدرات الكشّافة في مجال المهارات والفنون الكشفية وتحقيقًا للتواصل الاجتماعي بين المشاركات وتبادل الخبرات والمعارف والمهارات والاطلاع على المعالم التاريخية والمنجزات الحضارية فيما بينهن وتعزيزًا لدور الكشّافة في حماية البيئة وصون الطبيعة وتعزيزًا لمبدأ المواطنة الفاعلة بين الكشّافة.
وأضاف أنّ البرنامج يتضمن عدة أيام حافلة بعدد من الأنشطة التخصصية فهناك اليوم الرياضي الذي يتضمن عددًا من المنافسات الرياضية في القدم والسلة واليد والسباحة وألعاب القوى واليوم السياحي المفتوح الذي يتضمّن عددًا من الزيارات السياحية والتاريخية والحضارية ومنجزات النهضة المباركة ويوم للرحلة الخلوية لقياس قدرات الكشافة المختلفة بعد التدريب على مختلف مهارات الرحلة الخلوية والفنون الكشفية، وتمنى في ختام حديثه أن يحقق المخيم أهدافه المنشودة وللكشافة مزيد من المعارف والمهارات والاتجاهات التي تساهم في الارتقاء بقدراتهم الإبداعية. بعدها بدأت الفعاليات بانطلاق ندوة عرفاء الطلائع تحت شعار (الكشفيّة وحماية البيئة وصون الطبيعة) حيث تضمّنت عددًا من الجلسات وأوراق العمل، تناولت الجلسة الأولى عرض أهداف وأغراض الندوة وتقاليدها، وفي الجلسة الثانية قدّم سعيد السعدي ورقة بعنوان ( الدور التربوي للحركة الكشفيّة وعلاقته بالبيئة) وتناولت الجلسة الثالثة (أهداف شارة أصدقاء البيئة ومتطلبات الحصول عليها) بعدها تم تقديم عرض مرئي لإنجازات المفوضيات الكشفية والإرشادية بالمحافظات في المجال البيئي قدمها عرفاء الطلائع المشاركون في الندوة، وفي الفترة المسائية قدمت ورقة عمل تناولت جهود السلطنة في حماية البيئة وصون الطبيعة، وستتواصل الندوة اليوم بإقامة تدريبات عملية لعرفاء الأوائل على آليات الحصول على شارة أصدقاء البيئة، وتختتم الندوة بتلاوة توصيات الندوة.
وفي نفس الاتجاه انطلقت صباح أمس جلسات متنوعة في المهارات والفنون الكشفيّة التي شملت التدريب على الإسعافات الأولية واستخدامات الحبال والمشاريع الريادية والبوصلة ومهارات السيمافور والتشكيلات، إلى جانب إقامة جلسات لمهارات الرحلة الخلوية تضمّنت التدريب على أنواع الشفرات السرية واقتفاء الأثر وقياس الارتفاعات وتحديد المسافات وكتابة التقارير ورسم الخرائط).
وضمن برنامج المخيم الكشفي الشتوي التقى خميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات أمس بالقيادات الكشفية المشاركة في المخيم بدأ اللقاء بالشكر للقيادات الكشفية على جهودهم لتفعيل العمل الكشفي والإرشادي، مشددًا على أهميّة تفعيل شعار المخيّم ( الكشفية قيم وحضارة) في تطبيق مبادئ الحركة الكشفية وأهدافها التربوية، ودعا القيادات الكشفية لبذل المزيد من الجهود في إنجاح أنشطة وبرامج المخيم ونقل خبراتهم إلى الكشافة.
وأكد على أهميّة مخيّم الكشافة في استيعاب طاقات الفتية واكتشاف المواهب وصقلها، وقال يأتي تنظيم المخيم كواحدة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تضمنتها خارطة الفعاليات الشتوية التي دأبت المديرية العامة للكشافة والمرشدات على تنظيمها لاستثمار أوقات الفتية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، موضحا أنّ المديرية حرصت على أن تكون برامج المخيّم وأنشطته جديدة ومنوعة، وذلك بهدف إيجاد مساحات جيدة للكشافة من أجل اختيار البرامج التي تتناسب مع ميولهم ورغباتهم. وقال إنّ برامج وأنشطة المخيم المختلفة تستهدف تحقيق أقصى ارتقاء بقدرات المشاركين العقلية والاجتماعيّة والروحية والبدنية بما يهيئ لهم فرصا أفضل للنمو البدني والفكري والنفسي والاجتماعي وتنمية اتجاهاتهم وغرس القيم والمبادئ التربوية الحميدة التي تعزز حب الوطن والولاء لقائدنا الكشاف الأعظم – حفظه الله ورعاه- وإكسابهم المهارات الحياتيّة المختلفة.