الرؤية- عادل البلوشي
أثنى داتو اليكس الأمين العام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مجهودات السلطنة في استضافتها للنسخة الأولى من بطولة كأس آسيا تحت 22 سنة، موضحًا أنّه عندما منح الاتحاد الآسيوي الثقة في السلطنة بشأن الاستضافة للبطولة، فإنّه كان على قناعة تامة بأنّ السلطنة ستنجح في تنظيم البطولة، وهذا ما كان واضحًا طوال فترة البطولة.
وقال اليكس في حوار مع "الرؤية"، إنّ البطولة الآسيوية تحت 22 سنة هي ثاني أكبر بطولة على مستوى القارة الآسيوية بعد البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولى، وقد شاهد الجميع مدى التنافس الكبير بين الفرق من أجل بلوغ الأدوار النهائية لهذه البطولة، وهذا ما يعكس قوة المنتخبات في هذه المرحلة العمرية، وما يشير إلى أهميّة إقامة بطولات على مستوى عالي لمستوى دون 22 سنة. وتقدم الأمين العام بالاتحاد الآسيوي بالشكر إلى السيد خالد بن حمد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وكافة الأعضاء باللجنة المنظمة للبطولة، وكذلك المتطوعين، على جهودهم التي بذلوها طوال فترة البطولة. وأكد أنّ عملهم وتفانيهم أظهر أداءً رائعًا. وأضاف أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنّ هذه البطولة تمهد الطريق أمام السلطنة لاستضافة بطولات كبرى؛ حيث بات المنظمون في الاتحاد العماني لكرة القدم والمتطوعين، على قدر جيد من الخبرة في إدارة المباريات من كافة النواحي التي تنظمها لوائح وأسس واشتراطات الاتحاد الآسيوي.
وعلى الرغم من تأكيد الأمين العام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم على نجاح البطولة، إلا أنّه أوضح أن هناك بعض الصعوبات والتحديات التي واجهت السلطنة خلال فترة البطولة، ومنها غياب الحضور الجماهيري في كثير من المباريات، خصوصًا في الدور الأول، موضحا أنّ الحضور الجماهيري يضيف رونقًا على المباريات ويزيدها متعة رياضية. وتابع أليكس أنّ التحدي الآخر تمثل في ملاعب التدريب، والتي تحتاج إلى تطوير أكبر في مرافقها، مشيدًا في ذات الوقت بالمنشآت الرئيسية والمتمثلة في مجمع بوشر واستاد السيب وما تتميّز به من مستوى رائع، لافتا إلى أنّ السلطنة بحاجة أيضًا إلى بناء ملاعب ومجمّعات رياضية أكثر.
وعن انطلاق دوري المحترفين العماني في نسخته الأولى هذا الموسم، قال: "أعتقد أنّها بداية جيّدة في التحول إلى عالم الاحتراف، وكنت متابعًا لجهود الاتحاد العماني لكرة القدم مع الاتحاد الآسيوي وتطبيق كافة الشروط، وأهنئ في هذا الإطار الأسرة الرياضية العمانية للتحول إلى الاحتراف وأشكرهم على حرصهم في التقيد بالاشتراطات التي وضعناها، مؤكدا أن تطبيق الاحتراف سيجلب الكثير من الفائدة على الكرة العمانية في المستقبل القريب، ومنها انتقال الأندية العمانية باللعب في دوري أبطال آسيا وغيرها من الأمور.
وحول حظوظ الملف العماني في استضافة كأس آسيا لعام 2019، قال: "الفرص متاحة للجميع بالتساوي سواء كان ذلك لسلطنة عمان أو تايلاند أو الإمارات العربيّة المتحدة أو إيران، وعملية التقييم ستمر بمراحل متعددة من قِبل عدد من اللجان الفرعيّة والرئيسية، التي تمّ تشكيلها لملف استضافة آسيا لعام 2019، حتى يحين القرار لدى السلطة التنفيذية العليا في الوقت الذي سنلعن عنه لاحقًا".
واختتم الأمين العام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم حديثه قائلا إنّ الكرة العمانية تطورت كثيرًا في الفترة الأخيرة وباتت رقمًا صعبًا في القارة الآسيوية، بعد أن تأهل المنتخب العماني إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، وأصبح ضمن أفضل عشرة منتخبات بالقارة، كما أنّها تأهلت إلى النهائيات الآسيوية، ونتمنى للكرة العمانية مزيدًا من التفوق والازدهار وللكرة الآسيوية كذلك.