مسقط- الرؤية
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية رحلة بحرية إلى منطقة الخيران بمحافظة مسقط وذلك بمناسبة احتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني 2014م والذي يأتي تحت شعار "معًا .. لنحمي بيئتنا"، شارك فيها مجموعة من موظفي الوزارة وعائلات وأفراد من جمعية البيئة العمانية والأندية والفرق التطوعية والمهتمين بالبيئة البحرية، بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى مختلف أفراد المجتمع وتنمية قدراتهم واستثمار جهودهم وطاقاتهم الإبداعية للمشاركة في حماية البيئة البحرية وصونها لصالح تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات وضمان رفاهة الحاضر وتأمين مستقبل الأجيال القادمة، وأهمية نشر الوعي البيئي في الحفاظ على البيئة وخاصة البيئات البحرية، و ضرورة إقامة الحملات بصورة منتظمة ودورية، وكذلك ضرورة مشاركة الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة في مثل هذه الفعاليات ليكون هنالك ربط لهم ببيئاتهم وكيفية المحافظة عليها، وتعتبر مثل هذه الفعاليات فرصة لتعزيز الجهود من أجل حماية البيئة في السلطنة.
وقد اشتملت هذه الرحلة على عدد من الفعاليات التي استقطبت فئة الأطفال والشباب والنساء معاً، حيث تضمنت سباقًا للقوارب وكرة القدم وكرة الطائرة والسباحة والألعاب البحرية للأطفال وشد الحبل ومسابقات ثقافية ومجموعة من ألعاب التسلية، كما تضمنت الفعالية إقامة معسكر تنظيف الشواطئ شاركت فيه جميع الفئات العمرية، كما تم توزيع الهدايا والجوائز التشجيعية والقمصان والقبعات. ويأتي احتفاء السلطنة بيوم البيئة العماني كدعوة متجددة لجميع شرائح المجتمع العماني لبذل المزيد من العمل الجاد والعطاء المخلص للحفاظ على ما حققته مسيرة العمل البيئي في السلطنة من نجاح في حماية وتأمين البيئة العمانية، وإبراز الدور الذي تقدمه البيئة وأهميته لدى المجتمع ككل، وانطلاقاً من رؤية جلالته المفدى وتوجيهاته السامية بأهمية الاستخدام الأمثل لموارد البلاد الطبيعية باعتبارها ملكاً لكل الأجيال، فإنّ هذه الرؤية تمثل محور الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية التي أجازتها حكومة جلالته – حفظه الله- كآلية متلازمة مع خطط التنمية التي تسعى لإدخال الاعتبارات البيئية في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ لمشروعات الدولة الإنمائية، حيث نجحت هذه الإستراتيجية في تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى العمل البيئي داخل السلطنة والتي تمثلت في خضوع المنشآت والمصانع للقوانين المنظمة لحماية البيئة وصون الموارد الطبيعية والحياة الفطرية حيث أصبحت متطلبات الحفاظ على البيئة ركناً أساسياً من أركان التنمية.
وحرصت الوزارة على تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم ومتطلبات التعامل مع شؤون البيئة والمناخ على كافة المستويات، ودعم مبادئ التنمية المستدامة وذلك من خلال إدارة وتنويع التوعية البيئية ومتابعة تنفيذها وتقييمها، والتأكد من سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على التوازن البيئي في إطار أهداف التنمية المستدامة، وتطوير العلاقات في المجالات البيئية والمناخية بين السلطنة والدول الأخرى وإيجاد مجالات رحبة للتعاون مع الهيئات والمنظمات المتخصصة، وتمثيل السلطنة في المؤتمرات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ. كما قامت الوزارة بدور كبير في زراعة أشجار القرم في بيئات السلطنة والتي تعتبر من أهم البيئات الساحلية التي تساهم في إيجاد بيئة خصبة جاذبة ليرقات وصغار الكثير من الأسماك والأحياء البحرية الأخرى، وتعتبر البيئة الساحلية الغنية بأشجار القرم من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والربيان والقشريات الأخرى وأنواع الحياة البحرية المختلفة وتساهم أشجار القرم وبشكل كبير في حماية المناطق الساحلية من أثر التعرية بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر القوية وتزود أشجار القرم المياه المحيطة بها بكمية كبيرة من المواد العضوية التي تساعد في إثراء البيئة المائية حولها وزيادة الغذاء لأنواع الحياة البحرية من خلال تساقط أوراق تلك الأشجار في البيئة المائية وتحللها لمركباتها الأصلية.