إبراء – وليد الحسني
انطلقت صباح أمس فعاليات البرنامج التحفيزي الإثرائي الرابع للمعلمين بتعليمية شمال الشرقية والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية خلال الفترة من 26 -30 يناير الحالي بجميع المحافظات التعليمية والذي جاء نتيجة لما لقيه البرنامج التحفيزي الإثرائي من نجاح وتأكيداً على حرص الوزارة على تطوير الكوادر البشرية والارتقاء بمهاراتها من خلال هذه البرامج التدريبية والتأهيلية ويستهدف المعلمين والمعلمات ومديري المدارس والمشرفين الفنيين والإداريين والوظائف الإدارية والتدريسية. حيث رعى افتتاح البرنامج الدكتور علي بن محمد العامري مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بحضور عدد من المسؤولين بالمديرية .
يستهدف البرنامج حوالي 750 من المعلمين والمعلمات والإداريين ويهدف الى إكساب المشاركين القدرة على تحفيز الطلبة وفقاً لأنماطهم وفئاتهم العمرية وتنمية قدرة المشاركين على تكوين بيئة محفزة نحو التعلم وعلى التعامل مع معوقات التحفيز ويتضمن البرنامج عددًا من المحاور الرئيسية كمفهوم التحفيز وأنواع التحفيز والاحتياجات النفسية والعاطفية وأساليب التحفيز والخطوات العملية لجعل التحفيز فعالاً والتحفيز وفقاً للأنماط وتكوين البيئات المحفزة ومعوقات التحفيز.
بدأ المدرب عطية بن أحمد سوادي برنامجه بتعريف المستهدفين بالهدف العام من برنامج تحفيز التعلم والتحصيل وهو إكساب التلميذ مهارة التحفيز للتعلم والتحصيل وطرق التعلم الأكثر فعالية لتسريع عملية التعلم وخلق البيئة المناسبة للتعلم . وقد تحدث المدرب عن مفهوم التحفيز والمصطلحات الخاصة به وكيفية اكتساب مهارات تحفيز التعلم والتحصيل والتعرف على إستراتيجيات التحفيز واكتشاف النظام التعليمي للطلاب واستخدام الألعاب التربوية والتعليمية.
وقد حازت المحاضرة على تجاوب كبير من الحضور خصوصاً مع طرح المدرب لبعض التمرينات التي أضفت جواً مرحا.
وحول ذلك ألقى الدكتور علي بن محمد العامري مدير دائرة تنمية الموارد البشرية كلمة قال فيها : بات من المعروف للجميع أن الإنسان هو أساس الوجودِ كلِه، وهو من استخلفه الخالقُ عزّ وجلّ على هذه الأرض لعمارتها، وحملَ الأمانة التي عجزت عنها كل المخلوقات الأخرى، وهو الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها كل المؤسسات والمنظمات، ويقع على عاتقه العمل والبحث والتطوير؛ خدمة لأهداف المؤسسة المنتمي لها. لهذا فإن الاهتمام بالمورد البشري أضحى موضوعا في غاية الأهمية، ولا ينحصر فقط في كيفية أدائه لعمله، وإنما يتعدى ذلك، باعتباره المحور الرئيسي لأي عملية تنمية. وحيث إنّ المعلم هو من تقع عليه مسؤولية تربية وتعليم النشء، فهو يعتبر الركيزة والقاعدة الأساسية لتطور الأمم. وأضاف: وأيا كان مستوى المعلم ودرجة تأهيله الأكاديمي والتربوي، فهو بحاجة مستمرة إلى الاطلاع على أحدث التجديدات في مجال العلم والتربية بكل جوانبها ومنطلقاتها، حتى يتمكن بسهولة من التأقلم والتكيف مع تحديات عصر العولمة والمعلوماتية. ومن هذا المنطلق عملت الوزارة جاهدة على الاهتمام بعملية تنمية الموارد البشرية ورفع كفاءة العاملين التربويين الذين يناط بهم تهيئة وإعداد الروافد البشرية التي تتطلبها عملية التنمية الشاملة في السلطنة.
وقال كامل بن ناصر الحسني أخصائي تدريب تربوي بتعليمية شمال الشرقية والتعليم إن هذا البرنامج يأتي في إطار توجه الوزارة لتحقيق التنمية المهنية للعاملين بها وحرصا منها على استهداف أكبر عدد ممكن من المحافظات التعليمية. حيث جاءت فكرة تنفيذه كمحاضرات تنشيطية تم التركيز فيها على تهيئة المعلمين حيث يتناول البرنامج هذا العام محور التحفيز نحو التعلم . مضيفًا أنّ البرنامج نفذ من قبل خبراء دوليين ومحليين تم انتقاؤهم وفق معايير محددة تتناسب وطبيعة البرنامج وخبرات المستهدفين وقد أشارت نتائج تقييم البرنامج إلى مستوى رضا مرتفع من قبل الفئة المستهدفة، يظهر أن هذا البرنامج قد حقق الأهداف المرجوة منه في تنمية الذات والولاء الوظيفي وقد لمست دائرة تقييم العائد التدريبي عددًا من الجوانب الإيجابية في إكساب المعلمين مهارات التنمية الذاتية والمهنية.