إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخبرة ترجِّح كفة العراقيين لنيل اللقب الآسيوي رغم قوة المنتخب السعودي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخبرة ترجِّح كفة العراقيين لنيل اللقب الآسيوي رغم قوة المنتخب السعودي


    الرؤية - وليد الخفيف
    برع المنتخب العراقي الأولمبي في توظيف خبرة لاعبيه وحُسن التعامل مع سيناريوهات المباراة التي جمعته أمام السعودية، ومكَّنته من إحراز فوز صعب على المنتخب الأخضر، الذي قدَّم مباراة كبيرة، وأبدى لاعبوه أداءً ضخمًا على مدار الشوطين، غير أن الوصول لشباك أسود الرافدين كان أمرًا عسيرًا لم يحظَ به المنتخب السعودي.
    وقد جاء شوط المباراة الأول سريعًا بين طرفيه تقاسم فيه المنتخبين الإفضلية، إلا أن خبرة لاعبي العراق منحتهم التقدُّم بهدف نظيف أحرزه مهاجمه مهند كرارة من هجمة مرتدة سريعة استغل فيها مهارته في استقبال الكرة وسرعته في اختراق الدفاع السعودي لينفرد بأحمد الحاربي حارس مرمى السعودية لتعانق تصويبته الشباك. وعن طريقة لعب المنتخبين، فقد اعتمد حكيم شاكر مدرب العراق على نفس طريقته طوال البطولة 4/4/2. أما خالد القورني مدرب السعودية فلعب بطريقة 4/2/3/1، ولم يجري المدربين أي تغيير في التشكيلة الاساسية فلعبوا بنفس التشكيلة التي لعبوا بها الأدوار الماضية. واعتمد الأخضر السعودي على اختراق الجبهة اليسرى للعراق من خلال انطلاقات وعرضيات عبد الله خالد الجناح الأيمن بالتبادل مع حمد الجيزاني الذي قدم شوطا رائعا في محاولة لاستغلال المساحة الخالية خلف درغام وعلي بهجت وشكلت جبهتهم خطورة بالغة على المرمى السعودي، إلا أن قلبي الدفاع العراقي مصطفى جاري وأحمد إبراهيم كانت لكل العرضيات بالمرصاد بفضل التمركز الجيد والوقفة الدفاعية الصحيحة والرقابة اللصيقة.
    وأثمر الضغط السعودي عن احتساب ركلة جزاء أهدرها عبد الفتاح عسيري في الدقيقة 27 عندما ارتطمت تصويبته بالقائم الأيمن ليبدد فرص تقدم منتخبه. أما المنتخب العراقي، فركز على اختراق دفاعات منافسه من خلال الكرات الطولية الساقطة في العمق السعودي خلف المدافعين من خلال مهدي كامل وسيف سالمان، وشكلت الجبهة اليسرى بقيادة درغام إسماعيل إزعاجا مستمرا للدفاع السعودي فباغت العراقيين هذه الجبهة مستغلين تقدم حمد الجيزاني المدافع الأيمن للسعودية، لينتهي الشوط بتقدم أسود الرافدين بهدف.
    ومع بداية الشوط الثاني، يشتعل الملعب وكثف السعوديين من هجماتهم الخطرة على الدفاعات العراقية الصلبة، ولم يقف أسود الرافدين أمام محاولات السعودية مكتوفي الأيدي؛ فكانت هجماتهم كلدغات العقرب المؤلمة التي كادت في عدة مناسبات أن تصل لشباك الأخضر السعودي؛ ليفضل حكيم شاكر الحفاظ على الهدف ليدفع بلاعب الوسط المدافع علي فايز بديلا للمهاجم مروان حسين في خطوة اعتاد عليها الحكيم عقب في الشوط الثاني ليغير الحكيم من طريقة اللعب إلى 4/5/1 ذات الواجبات الدفاعية، ليرد عليه خالد القورني بالزج بكل ما في جعبته من مقعد البدلاء من أجل إدراك التعادل والاستفادة من السيطرة الميدانية التي شملت كل بقاع الملعب، وكاد البديل محمد مجرشي أن يُدرك التعادل للاخضر السعودي، إلا أن جلال حسين حارس مرمى السعودية كان لها بالمرصاد، ليغيِّر القورني من طريقة لعبه إلى 4/4/2 ليؤدي ذلك إلى تواجد هجومي جيد للسعودية مستغلا الطرفين، إلا ان تلاحم خط الوسط العراقي وحسن تمركز قلب الدفاع كان للمحاولات السعودية بالمرصاد، ليلقي القورني بالسيناريو الاخير بالاعتماد على طريقة لعب 4/3/3. وأفضى ذلك إلى تواجد كثيف للسعودية، فيما كانت آثار الإرهاق واضحة على خط الوسط العراقي.
    غير أن كلَّ الهجمات السعودية افقتدتْ للتركيز في اللمسة الأخيرة أمام الشباك لينتزع أسود الرافدين فوزًا غاليًا، ويكسر عقدة الحظ التي عاندته في ثلاث نهائيات، عندما خسر بطولة آسيا للشباب عام 2012 من كوريا الجنوبية، وخسر غرب آسيا 2012 من سوريا، وأخيرُا نهائي خليجي 21 في البحرين أمام الإمارات ليُنادى به بطلا للنسخة الأولى للأمم آسيا تحت 22 سنة، وتكون مسقط وجهة خير على العراقيين.
    ويكفي السعوديين فخرًا وصولهم للنهائي الآسيوي بالمنتخب الرديف الذي يغيب عنه أكثر من 15 لاعبا أساسيا تعذر مشاركتهم لرفض أنديتهم؛ لتفصح البطولة عن أسماء سعودية جديدة سيكون لها شأن كبير في الكرة العربية مستقبلا.
يعمل...
X