ظفار - الرؤية
ينفذ مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني الحملة الاستكشافية البيئية الثالثة لمحافظة ظفار، والتي تستمر حتى نهاية شهر فبراير المقبل؛ ويقوم المكتب بتنفيذها كل عام بالتعاون مع جمعية الاستكشاف البريطانية، وبمشاركة محلية من عدد من الجهات المعنية بالبيئة، في مناطق مختارة من محافظة ظفار؛ بهدف عمل مسوحات للتنوع الحيوي للتعرف على الثراء البيئي الذي تتمتع به تلك المناطق، ومعرفة أهميتها البيئية تمهيدًا لوضع سياسات مستقبلية لحمايتها.
وتتوجه الحملة الاستكشافية الثالثة هذا العام إلى منطقة الحشمان ومرتفعات وادي عشوق، ومنطقة الحوطة بولاية رخيوت. وتهدف لإجراء العديد من المسوحات البيئية للتعرف على المقومات الطبيعية لتلك المناطق، خاصة فيما يتعلق بمفردات الحياة الفطرية المختلفة من ثدييات وزواحف وبرمائيات وحشرات؛ مثل: الفراشات والعناكب، والتعرف بشكل خاص على الوضع الراهن للنمر العربي وفرائسه في تلك المناطق، فضلا عن إجراء عدد من المسوحات النباتية لأشجار اللبان في المنطقة.
ويُشارك في الحملة هذا العام -إلى جانب الإخصائيين والباحثين من مكتب حفظ البيئة- 34 شخصا من المملكة المتحدة، وعدة جهات بالسلطنة؛ منها: وزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة السلطان قابوس، وحديقة الأشجار والنباتات العمانية بديوان البلاط السلطاني، ويساند في دعم وتنفيذ الحملة كلٍّ من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ووزارة البيئة والشؤون المناخية".
وتشكل الحملة الاستكشافية التي دأب مكتب حفظ البيئة على تنفيذها فرصة لبناء القدرات الوطنية للعاملين والباحثين في حقل حماية الحياة البرية في السلطنة؛ من خلال المشاركة مع نخبة متخصصة في المجال البيئي، وطلاب من عدة جنسيات في المجالات ذات العلاقة بحماية البيئة الطبيعية.
ويُذكر أن مكتب حفظ البيئة يحرص على تنفيذ هذه الحملة كل عام، إلى جانب المشاريع البيئية الأخرى المهمة في مناطق حيوية مختلفة في السلطنة؛ لتكوين قاعدة بيانات والخروج بمؤشرات دقيقة تساعد على تحديد الأهمية الحيوية لتلك المناطق؛ تمهيدا للمساهمة في وضع سياسات بيئية لحمايتها، إضافة إلى تعزيز الوعي البيئي للمجتمع عن مفردات الحياة الفطرية التي تنفرد بها السلطنة.