جنيف- الوكالات
بدت أمس صورة قاتمة على محادثات السلام السورية المنعقدة في جنيف والرامية إلى نزع فتيل الأزمة المندلعة منذ نحو 3 سنوات، حيث قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي "للأسف لا يوجد اتفاق على وقف إطلاق النار أو تخفيف مستوى العنف الذي يمارس في سوريا".
وأضاف الإبراهيمي أن طرفي الصراع في سوريا لا يزالان يناقشان سبل خروج النساء والأطفال من مدينة حمص القديمة لكن لم يتخذ أي قرار بخصوص السماح بدخول قافلة إغاثة إلى المدينة المحاصرة. وعلى الرغم من أن الإبراهيمي لم يتوقع مطلقا أي معجزة تنهي الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، إلا أنه أوضح أن هناك فيما يبدو استعدادا للاستمرار في التفاوض بين الحكومة والمعارضة.
إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة سوريا بالسماح بدخول المساعدات إلى المنطقة القديمة في حمص حيث "يتضور الناس جوعا". وقال التلفزيون السوري إن وفد الحكومة السورية قدم "ورقة مبادئ أساسية" لا تتطرق إلى انتقال السلطة. وتنص "ورقة المبادئ الأساسية" على أن السوريين لهم الحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي "بعيدا عن أي صيغ مفروضة" في إشارة على ما يبدو إلى مطالب قوى غربية وإقليمية بتنحي الرئيس بشار الأسد وتسليم السلطة لحكومة انتقالية. ورفضت المعارضة التي تريد أن يتنحى الأسد في إطار ترتيبات لحكومة انتقالية المقترح على الفور.