إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سوريا .. صعوبة المسار التفاوضي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوريا .. صعوبة المسار التفاوضي


    أن يختلف طرفا الصراع في سوريا المتفاوضين في مؤتمر "جنيف 2 " حول إجلاء المدنيين وخروج النساء والأطفال من مدينة حمص، وأن يتعثر توصلهما إلى قرار بشأن السماح بدخول قافلة إغاثة إلى المدينة المحاصرة التي تتضور جوعا، أمر يعكس صعوبة المسار التفاوضي، وضآلة ما يمكن أن يتمخض عنه من نتائج بسبب غياب جسور الثقة، وتكاثف غيوم الشك والضبابية التي تغلف نظرة الطرفين إلى بعضهما البعض ..
    ورغم أن العالم كان يأمل بحدوث توافق سريع حول القضايا الإنسانية في الملف السوري، لسهولة التفاوض حولها، إلا أنه وحتى الآن ليس هناك بادرة في الأفق تشي بأن تقدما حدث، أو اختراقا حصل في المواقف المتصلبة للطرفين ..
    والحديث عن إيصال المساعدات إلى المناطق والبلدات المحاصرة، وفتح الممرات الآمنة لقوافل الإغاثة سيظل مجرد أماني، ما لم يتم الاتفاق وتتخذ خطوات حيال الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة الأعمال العدائية، لأن إيصال المساعدات له أولوية على الإجلاء، ويتطلب خطة تنفيذية تضمن سرعة الوصول لمن يتضورون جوعا في المدينة المحاصرة..
    ورغم أن الجميع لا يتوقع حدوث معجزة تنهي فورًا الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام في هذا البلد، إلا أنهم استبشروا خيرا بجلوس طرفي الصراع إلى مائدة المفاوضات، باعتبار أن ذلك يمثل فرصة للتوصل إلى حلول عاجلة للمأساة الإنسانية في العديد من المدن السورية .. بل يرتفع سقف الآمال لدى البعض في أن تنجح المفاوضات الجارية حالياً في معالجة الكثير من مسببات المشكلة، وذلك لما يتوفر للمحادثات من سند دولي وإقليمي يتطلع إلى رؤية حل لهذه المشكلة التي باتت همًا يؤرق الضمير العالمي، ويهدد الأمن والسلم الإقليميين.
يعمل...
X