تويت
صور - حمد بن صالح العلوي
احتفلت قرية واد التابعة لولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، بافتتاح مسجد الجامع؛ تحت رعاية الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي أمين الفتوى بمكتب سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة وحضور حمد بن جمعة العريمي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية صور، وعدد من المشايخ وأعيان قرية واد والمناطق التابعة لها، وبلغت مساحة الأرض المقام عليها المشروع 600 متر مربع، ومساحة البناء 360 متر مربع، ويتكون المسجد من قاعة للصلاة الرئيسة تتسع لـ450 مصليا، إضافة إلى الصحن المكشوف وتم تزيين الجدران الداخلية وعلى الجوانب والمحراب بنقوش إسلامية أعطت طابعا فريدا.
وقال الشيخ محمد بن خالد الداودي: إن المسجد مكان للعبادة، وفيه يتلقى المسلم تعاليم دينه، وفيه ذكر وتسبيح وتهليل وفي المسجد تقام حلقات تعليمية وقراءة القران الكريم مع حفظه وتجويده وتعقد في المسجد المحاضرات، وبارك الداودي لأهل البلدة بافتتاح المسجد الجامع داعيا الله بالتوفيق والسداد وقبول الطاعات ثم دعاء لكل من شارك في بنائه وتشييده.. مشيدا بجهود المخلصين من أبناء البلدة والمناطق التابعة لها، ثم تحدث الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي مساعد سماحة الشيخ مفتي عام السلطنة.. قائلا: لقاؤنا اليوم احتفاء بافتتاح جامع البلدة المبارك، وإنه ليوم عظيم وسعيد سيبقى خالدًا في الأذهان ثم بيَّن أن المساجد لها منزلة عظيمة ومكانة سامية عند الله تعالى.. مُستشهدا بأن الله تعالى جعل أول بيت وضع للناس المسجد، وأن الأنبياء كانوا حريصين على بناء المساجد وإقامة أماكن للعبادة، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أول ما اهتم به بعد هجرته المباركة بنى مسجد قباء، ومن ثم بنى المسجد النبوي؛ ولهذا استحق من بنى مسجدًا لله مُخلصًا الأجر العظيم والمكافأة في الجنة مقابل بنائه "من بنى مسجدا لله لا رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة".
واختتم الصوافي مبينًا حقوقا لا بد لكل مسلم معرفتها وآداب؛ منها: أن المسجد بيت الله وجماعة المسجد هم شركاء فيقومون بنظافته وتطهيره والمحافظة على ملحقاته والعناية بها ومجالسة أهل العلم وحث الأطفال على دراسة القرآن الكريم وحفظه وحسن تلاوته وتعلم تجويده والمداومة على الذكر والتسبيح وغيرها، ثم قام راعي الفعالية بتكريم عدد من الفتيان لحفظهم أجزاء من القرآن الكريم.
وبعدها، توجه راعي المناسبة والحضور إلى مجلس القرية والاستماع إلى تاريخ القرية وما بها من معالم وآثار تاريخية شاهدة للعيان وباقية مدى الأزمان، ثم تم التعرف على جهود شبابها ومشاركتهم في جميع المناشط والفعاليات التي تنفذ داخل القرية أو خارجها ثم تفضل بتكريم اللجان المنظمة والمشاركة في الفعالية ومن كان لهم بصمة خير للقرية.