الرياض- الرؤية
كشفت مصادر مطلعة أن الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، طلب من رئيس الوزراء الليبي الدكتور علي زيدان حينما استقبله في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، منتصف يناير الجاري إبلاغ تحياته "للأخ العقيد معمر القذافي" وأن زيدان استغرب الأمر لأن هذا الطلب بدا غريبا خصوصا وأن الأمير سأله باهتمام عن أحوال البلاد والعباد قبل أن يودعه بنقل التحية للقائد الليبي الراحل معمر القذافي.
واعتبر بعض المحللين الليبيين أن الأمير السعودي لم يكن قد تورط في هفوة أو حالة نسيان أو خرف إنما قصد رسالة سياسية بطلبه الغريب يلفت النظر فيها إلى أن أحوال ليبيا حتى بعد رحيل القذافي لا زالت سيئة جدا.
وقد نقل زيدان الخبر لمقربين منه على أساس هفوة بينما يقول المراقبون أن المقصود كان رسالة مغايرة تماما خصوصا وأن مرافقي زيدان في زيارته الأخيرة للرياض شعروا بالمفاجأة أيضا.
ومالت دوائر ليبية لتفسير ثالث يتعلق بإشارة من الأمير السعودي ساخرة من العقيد الراحل وعهده على أساس أن السعودية وقفت إلى جانب الثورة الليبية.
حضر اللقاء المشار إليه وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز، ووزير التعليم العالي الليبي محمد أبو بكر، ووزير الأوقاف الليبي علي حمودة، ومستشار ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الليبي محمد قطوس، وسفير السعودية لدى ليبيا محمد العلي، وسفير ليبيا لدى السعودية عبد الباسط البدري.