إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وأد السلام بجرافات الاستيطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وأد السلام بجرافات الاستيطان


    تتشكل في أفق محادثات السلام الجارية حاليًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تخوم فشل تتهدد المسيرة السلمية .. فالمفاوضات التي استؤنفت منذ نحو ستة أشهر، لم تتمخض حتى الآن عن نتيجة ذات بال، كما إنه لا يتوقع لها أن تسفر عن شيء ملموس عند انقضاء أمدها نهاية شهر إبريل المقبل، هذا إن لم تنهار هذه المحادثات قبل أوانها، ومثل هذا الاحتمال تخشاه الولايات المتحدة راعية العملية السلمية، لإدراكها أن ذلك قد يشعل انتفاضة فلسطينية ثالثة.
    أو على الأقل استعداد الفلسطينيين لنقل نضالهم من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال فشل المحادثات . وكلا الخيارين، غير مرغوب فيه أمريكيًا..
    ولا يختلف اثنان على أن إسرائيل، ولأهداف معلومة تسعى إلى إجهاض المسعى السلمي لأنها تطمع في الحفاظ على الأمر الواقع من خلال إجراءات أمنية تعسفية، والاستمرار في التوسع في المستوطنات في الضفة الغربية، رغم علمها بأن هذا يشكل ضربة قاصمة لعملية السلامالتي ترعاها الولايات المتحدة حليفها الأوثق .
    وأمريكا باتت تعلق آمالها فيما يتعلق بالتسوية السلمية، على التوصل -على الأقل - لإطار اتفاق في الأسابيع القادمة يسمح باستمرار المحادثات التفصيلية بعد المهلة الزمنية الأصلية المحددة للمحادثات وهي تسعة أشهر، وحتى هذا أضحى مرادًا بعيد المنال في ظل التعنت الإسرائيلي .
    إسرائيل تضع العراقيل في وجه المفاوضات، من خلال العمليات المتلاحقة للبناء الاستيطاني الجديد في الأرض المحتلة، ومماطلتها في الإقرار بالحق الفلسطيني فيما يتعلق بقضايا رئيسية تتمثل في الحدود والأمن وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ووضع القدس .
    إسرائيل هي المسؤولة والملومة سلفا على انهيار المفاوضات.
يعمل...
X