تويت
مسقط - الرؤية
تصوير/ عبد الفتاح الغافري
نظمت دائرة شؤون المستشفيات بالتعاون مع دائرة العلاج بالخارج صباح أمس حلقة عمل حول " تطوير خدمات التأهيل في السلطنة" تحت رعاية سعادة السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة بمعهد العلوم الصحية بالوطية وتستمر لمدة يومين، حيث ناقشت عدة مواضيع منها المبادئ العامة لمفهوم التأهيل في السلطنة وتأهيل الأطفال والكبار في حالات الأعصاب والحالات العضلية الهيكلية، وعن آليات العمل ضمن فريق متعدد التخصصات، وبمشاركة مختلفة من جميع العاملين في خدمات التأهيل من أخصائيي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة وعدد من الأطباء العاملين في مجالات التأهيل من مختلف التخصصات بالسلطنة.
وقال البوسعيدي إنّ السلطنة بشكل عام تنظر إلى تأهيل المرضى من ضروريات الوقت الحاضر ولكنّها لا تستطيع أن تفي بتغطية المتطلبات الحقيقية، ولهذا تقوم وزارة الصحة بابتعاث المرضى للعلاج في الخارج تحديداً بمستشفى سيموتويت التايلندي، حيث يتم يقوم المستشفى بتقديم العلاج والرعاية الصحية وبلغ عدد المرضى في السنة الماضية حوالي 70 مريضا، بينما بلغ عدد المرضى خلال هذه السنة 30 مريضا.
وأشار سعادته إلى أنّ وزارة الصحة تطمح في إنشاء مركز وطني لا يعنى فقط بتأهيل العلاج الطبيعي والعضلي بينما يتعدى بتأهيل علاج النطق واللغة والغذاء وغيره، وتعتبر حلقة العمل هذه بوابة تبادل الخبرات بين السلطنة وتايلند، والتي تخدم كافة ممارسي المهنة في مجال التأهيل وتدريب الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي، كما تسعى الوزارة بابتعاث مجموعة من الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي إلى تايلند من أجل تلقي التدريب والتأهيل فيما يختص بأحدث العلاجات المتطورة في مجال خدمات التأهيل.
فيما قال الدكتور عبدالله الشكيلي مدير خدمات المرضى إنّ حلقة العمل جاءت لصقل كفاءة العاملين الصحيين من أطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي وتدريبهم حتى يتمكنوا من علاج المرضى دون الحاجة لابتعاثهم خارج السلطنة لتلقي العلاج فيما يتعلق بتأهيل حالات الأعصاب والحالات العضلية والهيكلية.
بينما ألقى البروفيسور فيسال كانتراتنكول محاضرة في مجال تأهيل الأطفال المصابين بإعاقات بسبب أمراض عصبية وعضليّة وهيكلية، وهم الأطفال الذين يعانون من خلل ما في قدرتهم الحركية أو نشاطهم الحركي بحيث يؤثر ذلك الخلل على مظاهر نموهم العقلي والاجتماعي والانفعالي بما يستدعي الحاجة إلى تأهيلهم وتقديم الرعاية الصحيّة الجيّدة لهم، ومن ضمن محاور المحاضرة أيضاً فيما يتعلق بانحناء العمود الفقري في المنطقة الصدرية إلى الوراء وللحدب مضاعفات جسمية فهو قد يضغط على العظام والعضلات وأعضاء الجسم الداخلية.