صور – حمد العلوي
اختتمت صباح أمس فعاليات برنامج التوجيه والإرشاد الأسري الأول والذي ينظمه مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين بصور، ويستهدف أسر الأطفال الملتحقين بالمركز والمهتمين بفئة ذوي الإعاقة حيث يهدف البرنامج إلى تعريف أسر الأطفال الملتحقين بالمركز وكيفية التعامل مع أبنائهم أثناء الإجازات وإعطاء أسر الأطفال الملتحقين بالمركز فكرة عن البرامج التأهيلية التي تعطى للأطفال كل حسب إعاقته وتعريف الأسر بمرافق المركز وفصوله والإمكانات المتاحة به لتأهيل ذوي الإعاقة وتعرف الحضور خلال البرنامج إلى عدد المعارف والقيم والأساليب الصحيحة في التعامل مع المعاق قدمها نخبة من المختصين بالمركز وعلى مدى أربعة أيام متواصلة تتناول مواضيع التطور الحركي الطبيعي للأطفال ودور وقيمة الأسرة في تطوير القدرات اللغوية لدى الطفل والتوحّد ودورها في تقديم الرعاية الأسرية لطفل التوحد وتطويره وتقبله اجتماعيًا وإرشادات عامة بما يخص الإعاقة الذهنيّة والتدخل المبكر والعلاج الوظيفي والتدريب المهني وتخللت المحاضرات جلسات نقاشية مع المستهدفين وبمشاركة مجموعة من المساعدات الفنيّات بالمركز وبالتعاون مع مركز التدريب المهني في مشاركتهم بعرض مرئي بين من خلاله دمج فئة المعاقين ذهنيًا وسمعيًا في ورش عمل مهنية متعددة.
وأعرب المشاركون في البرنامج التدريبي عن سعادتهم مشيدين بالدور الإيجابي الذي قام به المنظمون لمثل هذه الدورات والالتقاء مع ذوي الخبرة حتى تكون الأسرة في أحسن حال، ولهذا كان للبرنامج دور كبير في تعديل بعض المفاهيم الخاطئة.
وقال المشارك محمود رجب بدوي مدرب أول بمركز التدريب المهني بصور إنّه سعيد بمشاركته وقد تعرّف عن قرب على كيفية التعامل مع المعاقين وأوصى بزيادة تنفيذ وعقد دورات تثقيفية وتدريبية على فترات متقاربة حتى يكون التواصل مستمرًا بين المركز وأولياء الأمور والمجتمع وعدم شعور المعاقين بتقصير المجتمع معهم.
وقالت منى عبدالله: إنّ البرنامج كان رائعًا واستفدت منه الكثير من المعلومات الجديدة فكل الشكر للقائمين عليه.
وأضافت أنّ أهم شيء في البرنامج التدريبي بالنسبة لولي الأمر أنّه ليس الوحيد المبتلى بل هناك كثير من الأسر تعاني نفس معاناته وهذا في حد ذاته شكر لله وحمده.
وتشير أسماء العريمية إلى أنّ التعاون بين المركز وأولياء الأمور مهم جدًا لأنّ كثيرًا من الأسر غافلة عن أمور كثيرة والتواصل المستمر أو بين فترة وأخرى ضرورة للاستشارة أو تفهم أمر جديد لمعرفة الحالة، كما أن التشخيص المبكر أمر ضروري.