القاهرة- رويترز
قالت شركة بجنيج البولندية للغاز في تصريحات نشرت أمس إنها قررت الانسحاب من مشروع للتنقيب عن النفط والغاز في مصر بسبب المخاطر السياسية لكن وزارة البترول المصرية قالت في وقت لاحق إن الشركة أنهت فترة استكشاف استمرت أربع سنوات ثم تخلت عن منطقة العمل.
ونقلت صحيفة رزيكزبوسبوليتا عن المكتب الإعلامي للشركة قوله "قررت بجنيج الانسحاب من امتياز البحرية (في مصر) بسبب المخاطر العالية لأعمال التنقيب وتدني فرص اكتشاف كميات كبيرة من النفط والغاز". وقالت وزارة البترول المصرية في بيان على لسان عادل سعيد نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول للاتفاقات والاستكشاف إنّ الشركة البولندية أنهت فترة البحث الأولى التي استمرت أربع سنوات بموجب اتفاقية صادرة في 2009 وقامت بحفر بئرين لم تسفرا عن أي اكتشافات. وأضاف "تلك ظاهرة طبيعية في صناعة البترول العالمية التي تتسم بارتفاع نسب المخاطرة... لا يعني ذلك أي آثار سلبية على أنشطة البحث والاستكشاف في مصر". وأعلنت الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في ديسمبر عن طرح مزاد عالمي على 22 امتيازا للتنقيب عن النفط والغاز بنظام تقاسم الإنتاج. كانت المجموعة البولندية التي تسيطر عليها الدولة شطبت بالفعل 136 مليون دولار هي كامل قيمة استثمارها في مشروع للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا بعد تعطيلات وقالت وسائل إعلام إنها قد تنسحب من مشروعها الباكستاني أيضا. وتبحث بجنيج عن مصادر جديدة للغاز الطبيعي مع سعي بولندا لتنويع الإمدادات بدلا من الاعتماد على روسيا. وتستثمر الشركة في التنقيب عن الغاز الصخري في بولندا ووقعت اتفاقا مع قطر لشراء الغاز الطبيعي المسال ولها استثمارات في استخراج الغاز من مكامن تقليدية في بولندا.