مسقط – الرؤية
استقبل سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة صباح أمس الأحد الوفد المشارك في أسبوع التقارب والوئام الإنساني الثالث الذي يزور السلطنة حاليًا.
وقدم سعادته خلال المقابلة نبذة تعريفية للوفد عن المسيرة الشورية في السلطنة عبر تدرجها منذ بداية عصر النهضة المباركة وحتى تتويجها بوجود مجلس عمان بغرفتيه الدولة والشورى، مبينا سعادته الصلاحيات والمهام التي يقوم بها مجلس الدولة على وجه الخصوص، متطرقًا إلى كيفية اختيار أعضاء المجلس، ومساهمته المباشرة في إقرار التشريعات في السلطنة، ذاكرًا في الوقت نفسه مسار التشريع بدءًا من الحكومة مرورًا بمجلس الشورى، ثمّ مجلس الدولة. وأشار سعادته إلى أنّ مجلس عمان هو المؤسسة التشريعية الموكول إليها مهمة التشريع والرقابة بما يعزز مسيرة التنمية في السلطنة، وما تتطلع إليه من تطور في مختلف المجالات، موضحًا في الوقت نفسه أن المسيرة الشورية في السلطنة ممارسة متجذرة وأصيلة حيث يمارسها أبناء عمان منذ القدم، وجاءت النهضة للحديثة لتضفي عليها الصورة المباركة، وتوظيف الأدوات التشريعية التي تناسب العصر وبما يتفق مع قيم المجتمع، والأنظمة والقوانين المعول بها في السلطنة. لافتًا سعادته إلى أنّ المرأة العمانية حظيت بنصيب وافر في عضوية مجلس الدولة، حيث تشكل نسبتها (20%) بعدد (15) عضوة، من مجموع الأعضاء البالغ عدد (83) عضوًا يمثلون مختلف شرائح المجتمع العماني.
واختتم سعادته بشرح مفصل لمكونات مبنى مجلس عمان، وما يحتويه من مرافق من شأنها أن تدعم المسيرة الشورية، مثمنًا الهدية الساميّة من وجود هذا المبنى لأبناء عمان، ولمسيرة الحياة الديمقراطية في السلطنة، معتبرًا إيّاه مفخرة من مفاخر هذا العصر في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه-.
وفي ختام اللقاء تجوّل أعضاء الوفد بين أروقة مجلس عمان وأشادوا بما يحتويه من مرافق.