مسقط – الرؤية
ينظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم غدا ملتقى "أسبوع التقارب والوئام الإنساني الثالث" خلال الفترة من 2-6 فبراير 2014، بقاعة المحاضرات بالجامع الأكبر تحت رعاية معالي عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان قابوس للشؤون الثقافية وحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والوكلاء وعدد من السفراء المعتمدين لدى السلطنة والمسؤولين والمهتمين بمجال التقارب والوئام بين الأديان والشعوب من داخل السلطنة وخارجها.
يتخلل افتتاح الملتقى جلسة افتتاحية، يلقي خلالها سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كلمة المركز، تليها كلمة لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي الأمين العام لوزارة الخارجية بعنوان دور السياسة السليمة في التقارب الإنساني، ثم كلمة للدكتور جيمس الزغبي مدير المعهد العربي الأمريكي بعنوان "إضعاف ثقافة الكراهية ودوره في التقارب الإنساني".
وتناقش الجلسة الأولى الدعم السياسي للتقارب الإنساني، حيث يرأس الجلسة سعادة الدكتور خالد السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة وسلطان الناعبي من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم مقررًا لها .
ويطرح خلالها عددا من أوراق العمل ذات الصلة بالمحور منها دور البعثات الدبلوماسية في تعزيز التقارب الإنساني لسعادة الدكتور سعيد البرعمي سفير السلطنة لدى جمهورية كازخستان، وورقة بعنوان البعد الإنساني لحسن العلاقات الدولية في الإسلام للدكتورة مريم آست أحمد أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل في المغرب وورقة حول البعد الإنساني في السياسة ودوره في التقارب الإنساني "السياسة العمانية أنموذجا" للدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري محاضر بمعهد العلوم الشرعية.
وتناقش الجلسة الثانية محور التقارب الإنساني في الخطاب السياسي، ويرأسها سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، ومقررها الدكتور خليفة الوائلي من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.
وتحظى الجلسة بعدد من أوراق العمل منها ورقة بعنوان الواقع الحضاري للأمم وانعكاسه على الخطاب السياسي للدكتور أحمد القديدي رئيس الأكاديمية الأوربية للعلاقات الدولية بباريس، وورقة بعنوان الأثر التربوي للخطاب السياسي السلمي في التقارب الإنساني للدكتور بلامين ماكريف رئيس قسم الفلسفة بجامعة صوفيا، وورقة للدكتور عبد المجيد عمراني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة باتنه.
وأخيرًا ورقة للدكتور صالح الخروصي وزير مفوض رئيس مكتب الوكيل للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الخارجية والتي ستحمل عنوان أهمية الشراكة الدولية في توظيف وسائل الإعلام لتعزيز التقارب الإنساني.
أما الجلسة الثالثة فتناقش محور التقارب الإنساني والتحديات السياسية، والتي يرأسها سعادة الدكتور حمد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، ومقررتها منى جعبوب من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.
وستحمل الجلسة عددًا من أوراق العمل منها ورقة بعنوان أثر الاستقطابات والتدخلات الخارجية على التقارب الإنساني للدكتور فرحان نظامي أستاذ التاريخ الحديث والدراسات الشرق أوسطية بجامعة أوكسفورد، وورقة بعنوان تحديات منهجية الحوار السياسي وأثرها في التقارب الإنساني للدكتور البرشت فويس رئيس مركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط بجامعة فيليس ماريوغ، وورقة بعنوان دور سياسة العنف في إضعاف التقارب الإنساني للدكتور هانس كوتشلر أستاذ الفلسفة بجامعة انسبرك وورقة بعنوان الضغوط الاقتصادية الدولية ودورها في إضعاف التقارب الإنساني للدكتور محمد رياض حمزة الخبير الاقتصادي بوزارة القوى العاملة وأخيرا ورقة بعنوان سياسة الهيمنة الثقافية وإضعاف عوامل التقارب الإنساني للدكتور عبد الله الحارثي نائب رئيس بعثة مجلس التعاون لدى الاتحاد الأوروبي
ويأتي تنظيم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لـ"أسبوع التقارب والوئام الإنساني للعام الثالث على التوالي ضمن خطة أنشطته الثقافية لعام 2014، الذي يأتي في دورته الثالثة منتظما وفق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه- في سياق خدمة التفاهم والوئام الديني والحضاري بالإضافة إلى أنه مشاركة من السلطنة في تنفيذ القرار الأممي رقم(65/5)لعام 2010م بجعل الأسبوع الأول من شهر فبراير من كل عام أسبوعا للوئام بين الأديان.
وتهدف الفعالية الى تيسير التواصل بين الثقافات الإنسانية، من أجل تحقيق وتأكيد دور الحوار في تعزيز السلام والاستقرار في العالم، عبر زيادة وعي الرأي العام بالقضايا الرئيسية ذات الصلة بالموضوع، وتعزيز التفاهم من أجل إبراز ما تحث عليه الأديان والمبادئ الإنسانية العامة من التسامح والتعاون على ما فيه الخير للبشرية.