مسقط- طالب البلوشي
تصوير/ عيسى الرئيسي
تتميز القهوة العمانية على غيرها من الطرق الأخرى في صناعتها، وبالنسبة لكثير ممن تمتعوا بالمذاق الرائع للقهوة العمانية يغرمون بها ويقعون في حبها.. من الرشفة الأولى.
والقهوة دلالة واضحة على صفات الكرم والضيافة العربية التي يتحلى بها العمانيون، فهي لا تروي العطش فحسب، لكن تأثيرها يمتد إلى مختلف أجزاء الجسد، فلونها الأسود وطعمها المميز لا يأتيان إلا بعد أن تطهى القهوة بشكل جيد، ولعل رائحة الهيل التي تفوح منها هي التي جذبت إليها زوار مهرجان مسقط لتذوق طعمها في قرية الأسرة بحديقة النسيم العامة.
وتقول كوثر بنت درويش الهدابية: "تمر القهوة بعدة مراحل قبل أن تقدم ساخنة لزوار المهرجان؛ حيث تعد بطريقة يدوية، ونجلب حبات القهوة ونضعها في المقلى على النار ويطلق عليها (التحميس) حتى تبدأ حبات القهوة في تغير لونها ومن ثم ننتظر لمدة 5 دقائق حتى تبرد ونستخدم بعدها أداة (المحماس) القديمة، ونبدأ في وضع حبات البن داخلها ونحركها، بعدها نملأ الإناء الخاص بالقهوة والمتعارف عليه باسم (الدلة) والمصنوعة من النحاس ونضعها على الفحم، حتى يبدأ الماء في الغليان". وتضيف الهدابية: "نخرج الإناء ونضيف إليه القهوة والهيل، ومن ثم نعيدها مرة أخرى إلى الفحم، ويستغرق إعدادها ما بين 10 إلى 15 دقيقة، ثم ننتظر حتى يسكن البن في قاع الإناء، لنقدمها بالمجان لجميع زوار قرية الأسرة بحديقة النسيم".